حجم النص
بقلم:حسن عبيد عيسى
في ظرف بضعة ايام مضت طالت ايادي الاجرام ثلاثة من ضباط الأجهزة الامنية ..والمهم في الأمر ان هؤلاء الشهداء كانوا يمسكون بملفات مهمة تخص ارهاب حملة السلاح المنفلت المجرم وقضايا المخدرات وغيرها..مما يعني ان هذه النخبة الطيبة من الضباط لم تخضع للمساومات ولا للابتزاز المباشر وغير المباشر الذي مارسه المجرمون الذين يلاحقهم هؤلاء الضباط ..
ويأتي عل الذاكرة مسلسل طلبات الحماية التي رفعتها شرائح من المجتمع مثل الاطباء والقضاة وسواهم بعد ان صار بعض أفراد تلك الشرائح أهدافا للإجرام ..وأقول:
إذا كانت الدولة عاجزة عن تأمين الحماية لماسكي ملفات الأمن وحماته والقائمين عليه..فكيف ستحقق الأمن لطبيب وسواه؟
ويزول العجب اذا ما تذكرنا ان رئيس الوزراء نفسه عاجز عن تحقيق أمنه وتوفير الحماية الكافية لشخصه..بل حتى عندما استهدفه مجهولون واعترف انه يعرفهم ..فإنه لم يتخذ أي اجراء بحق أي منهم..فالرجل يمشي بجانب الحايط ..فكيف يحمي غيره؟