قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تمديد إعفاء إيران من العقوبات في عملية بيع الكهرباء إلى العراق، وذلك وفقًا لإخطار غير عام حصلت عليه صحيفة "واشنطن فري بيكون" والذي تم تقديمه إلى الكونغرس في الوقت الذي استؤنفت فيه المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وطهران.
ويمنح الإعفاء من العقوبات إيران 120 يوماً أخرى لبيع الكهرباء للعراق دون مواجهة عقوبات، وهو الترتيب الذي حقق دخلاً للنظام الإيراني، بحسب الصحفية الأمريكية.
وحددت إدارة ترمب الإطار الزمني للتنازل في محاولة لإنهاء هذه المبيعات، لكن إدارة بايدن جددتها لمدة أقصاها 120 يومًا.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الأمريكية، قولها، بأنها حاولت "تسليم الجزء السري يومي الثلاثاء والأربعاء، 23 و24 نوفمبر، ولكن بسبب إغلاق مكاتب الكونغرس فيما يتعلق بعطلة عيد الشكر لم تتمكن من تحديد المستلمين المناسبين". وبسبب هذا التأخير، لم يتلق الكونغرس المعلومات حتى يوم الاثنين.
وتؤكد وزارة الخارجية في الإخطار أن مبيعات الكهرباء الإيرانية إلى العراق تظل "في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة". وبحسب الإعفاء، فإن فشل العراق في تقليص اعتماده على الكهرباء الإيرانية "حتّم على الولايات المتحدة التنازل عن العقوبات للسماح بهذه المبيعات".
ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية على رأسها السعودية، لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط شبكتها بمنظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران وحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد طاقة بقدرة 1200 ميغاوات.
كما يعتزم العراق استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، في مسعى من بغداد لسد النقص لحين بناء محطات طاقة تكون قادرة على تلبية الاستهلاك المحلي.
ويعاني العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود، جراء الحصار والحروب المتتالية؛ ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذ تصل الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
أقرأ ايضاً
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق
- "وفق الاتفاقية الصينية".. العراق يدشن 790 مدرسة نموذجية (فيديو)
- الاعرجي: التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة العراق بهزيمة داعش