اكد الشيخ علي نجل المرجع الشيخ بشير النجفي، الجمعة، ان المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف مهتمه جدا بان يكون خطابها واضح، وهي في بيانها الاخير قد وضعت الرؤيا الواضحة لمسار المرحلة القادمة الحساسة.

وقال النجفي خلال حديث متلفز تابعته وكالة نون الخبرية، ان "بيان المرجع السيد علي السيستاني قد اعطى بوضوح ضوابط عامة ومواصفات اختيار من يقود البلاد للمرحلة القادمة"، مبيناً، ان "اهم ما ركز بيان المرجعية عليه، هو ان يكون المرشح الذي يجب ان يصوت عليه العراقيون مواقفه ثابته مع سيادة العراق وان يكون العراق ذات اولوية في عمله، وان لا يعمل ضد سيادة البلد وامنه وان يكون انتماءه للعراق فقط".

واضاف، ان "البرلمان القادم يجب ان يكون وضعه مختلف عن البرلمانات السابقة، ويجب ان يكون السياسي المتصدي خلال المرحلة القادمة ذات مبادئ وقيم وطنية"، موضحاً، ان "هناك من لعب بمقدرات هذا البلد خلال الفترات السابقة وفق طريقة اداءه وتفكيره"، مؤكداً، ان "مثل هؤلاء يجب ان لا تكون مساحة لهم في المرحلة القادمة".

وحذر النجفي، من "انتخاب الذين اشتروا وباعو في املاك الدولة والذين قدموا مصالح احزابهم على مصلحة الوطن"، مبيناً، ان "النظام الانتخابي الجديد يعطي الحق لابناء المناطق في اختيار شخصيات من مناطقهم، والمفترض ان يعرف ابناء تلك المناطق مرشحيهم حق المعرفة، لاختيار مواصفات من دعت الى انتخابهم المرجعية العليا في بيانها الاخير".

واعلنت المرجعية الدينية العليا، الاربعاء (29 ايلول 2021) انها تشجّع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة، التي وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي.

وذكر بيان صادر من مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني وتلقته وكالة نون الخبرية، ان "على الناخبين الكرام أن يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد، فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة، وهو أمر ممكن إن تكاتف الواعون وشاركوا في التصويت بصورة فاعلة وأحسنوا الاختيار، وبخلاف ذلك فسوف تتكرر اخفاقات المجالس النيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها، ولات حين مندم".

واكد البيان، ان "المرجعية الدينية العليا تؤكد اليوم ما صرّحت بمثله قبيل الانتخابات الماضية من أنها لا تساند أيّ مرشح أو قائمة انتخابية على الاطلاق، وأن الأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم، ولكنها تؤكد عليهم بأن يدقّقوا في سِيَر المرشحين في دوائرهم الانتخابية ولا ينتخبوا منهم الا الصالح النزيه، الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره، المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا، وحذار أن يمكّنوا أشخاصاً غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو أطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي الكريم أو تعمل خارج إطار الدستور من شغل مقاعد مجلس النواب، لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد".

ودعا بيان السيد السيستاني القائمين بأمر الانتخابات، أن "يعملوا على اجرائها في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني أو التدخلات الخارجية، وأن يراعوا نزاهتها ويحافظوا على أصوات الناخبين فإنها أمانة في أعناقهم".