حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
يبدو ان الانتخابات بمختلف اشكالها وانواعها والوانها في العراق لها طعم خاص وحكايات تختلف عن اي انتخابات تجرى في اي بلد سواء كانت هذه الانتخابات سياسية او رياضية او اجتماعية فهي تثير فضول الرأي العام ووسائل الاعلام بمختلف توجهاتها وتلعب بعض الاقلام والصفحات دوراً رئيسيا في تأجيج حدة الصراع في هذه الانتخابات لاهداف معروفة سلفاً وبدلا من ان يصبح الاعلام جزءاً من الحل نراه يقحم نفسه ليصبح جزءا من مشكلة ، وهذه هي من افرازات مايسمى حرية الرأي وغير ذلك من المسميات الاخرى ، وتدخل انتخابات الاتحاد الفرعي لكرة القدم في كربلاء في هذا الاطار . ونحن في الوقت الذي نثمن عالياً قرار السيد يحيى كريم محسن رئيس الاتحاد الفرعي لكرة القدم في كربلاء بالانسحاب من الانتخابات من اجل فسح المجال للاخرين بالعمل علينا ان نقول كلمتنا بحق الاتحاد الفرعي كمؤسسة وليست كأشخاص لان الاتحاد الفرعي فيه مجموعة اشخاص ولم يكن يحيى كريم محسن الشخص الاوحد ولا الاول في الاتحاد ولم نشعر يوماً بان الاتحاد الفرعي يختزله يحيى كريم بشخصيته اطلاقاً فهناك كان فاضل عزيز امين سر الاتحاد والذي يعتبر لولب العمل ومركز الثقل الكبير في عمل الاتحاد وهذا ما اثبتته الاحداث الرياضية والمباريات الكبيرة التي استضافتها كربلاء وحققت فيها النجاح بالعلامة الكاملة اضافة الى بقية اعضاء الاتحاد الاساتذة (حيدر وعصام وساطع )ومن هنا نقول ان الاتحاد الفرعي ناجح بامتياز وهذا ليس كلامنا ورأينا نحن وانما هذا رأي الاخرين الكثيرين في كربلاء وخارجها مع التقدير والاحترام للرأي الاخر ، فقد تعاملنا مع الاتحاد كمؤسسة سجلت حضوراً وتميزاً ونجاحاً لكربلاء باكثر من محفل ، ولذلك نقول لمن يأتي لاحقاً للعمل بهذا الاتحاد وبهذه المؤسسة عليك ان تعي جيداً بان تحافظ على هذا السجل الذهبي من النجاح والتميز ولا تتصور بان المهمة ستكون سهلة اطلاقاً ، كربلاء مدينة فيها ملعب دولي وهي بكل تأكيد ستستقبل المباريات الدولية والودية باستمرار وهذا الامر يحتاج الى شخصيات تحمل عقلية كبيرة وخبرة تنظيمية عالية ، شخصية تفكربالمحافظة على ارث كربلاء التنظيمي المميز شخصيات تطمع بتكملة المسيرة ومواصلة النجاح اكثر من طمعها بمنصب ومكاسب واضواء وشهرة وغير ذلك ، شخصيات تضع كربلاء نصب عيونها . وكان الله وكربلاء من وراء القصد .