قد يظن البعض أنه بانتهاء جائحة كورونا، ستكون البشرية في مأمن من أي فيروسات تنتقل من الحيوانات إلى البشر، إلا أن هذا غير صحيح.
أداة جديدة على الإنترنت تدعى "سبيل أوفر"، وضعت ترتيب للفيروسات التي لديها إمكانية قوية للانتقال من الحيوانات إلى البشر، وقد حل كورونا في المرتبة الثانية، فيما كان فيروس "لاسا" في المرتبة الأولى، وإيبولا في المرتبة الثالثة، بحسب تقرير موقع "لايف ساينس" العلمي.
ويعتبر فيروس "لاسا" أحد الأمراض المستوطنة في دول غرب إفريقيا، والذي يتسبب في حمى لاسا النزفية عندما يصيب الإنسان، وتعتبر الفئران هي الناقل الرئيسي لهذا الفيروس، ويمكن أن يصيب البشر والحيوانات على حد سواء.
أما فيروس "إيبولا" الذي حل في المركز الثالث، فقد اكتشف على يد العالم بيتر بيوت وفريق دولي يضم البروفيسور الكونغولي، مويمبي فيروس، في العام 1976.
وتنتقل عدواه إلى البشر من طريق حيوانات مصابة. وينتقل بين البشر من طريق إفرازات الجسم، ومن أبرز أعراضه الحمى والقيء والنزف والإسهال. وقد عاد المرض ليضرب مرة أخرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويعتبر "سبيل أوفر"، قائمة مراقبة للفيروسات الحيوانية المكتشفة حديثا، والتي تشكل أكبر تهديد لصحة الإنسان. و يأمل الباحثون أن تساهم قاعدة بيانات "سبيل أوفر"، في مساعدة علماء الفيروسات حول العالم، وصناع القرار،
ويعتبر فيروس كورونا المستجد والذي يدعى أيضا "سارس كوف-2" واحدا من آلاف الفيروسات التي لديها الإمكانية من الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، بحسب مديرة تطوير قاعدة "سبيل أوفر" بجامعة كاليفورنيا، زوي غرانج.
وكان باحثون قد نشروا ورقة بدورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، حول أداة "سبيل أوفر"، قالوا فيها إنه من المعروف أن حوالي 250 فيروسا "حيواني المصدر"، قد انتقلت بالفعل من الحيوانات إلى البشر.
ويقدر علماء وجود نحو 500 ألف فيروس لديه القدرة على الانتقال إلى البشر، لكن تتباين فرص الانتقال من واحدة إلى أخرى، لذلك أنشأ الباحثون معايير أخرى لتقييم خطر كل فيروس.
ووضع العلماء 32 سبب خطورة مرتبطة بالفيروس وحاضنه له، كعدد الحيوانات القادر على نقل الفيروس، ومدى احتكاك البشر بالحيوانات البرية في المناطق، التي رصد فيها الفيروس.
وكان أعلى 12 فيروس في قائمة مسببات الأمراض الحيوانية المنشأ، تتضمن لاسا في المرتبة الأولى، ثم كورونا في المركز الثاني، ثم فيروس في المركز الثالث.
أقرأ ايضاً
- ليس المزارعون فقط.. الجاموس يهاجر بحثاً عن الماء
- ليست مدينة آمنة.. أربيل من زاوية أخرى
- وصف بـ"البوليسي".. هل يمر قانون حرية التعبير هذه المرة؟