يستعد العراق عبر خطة شاملة خلال صيف 2021 الذي بات على الأبواب، إلى الوصول لإنتاج 22 ألف ميكا واط من الكهرباء، في وقت يشير خبراء اقتصاديون، إلى أن إنهاء أزمة ساعات تجهيز المواطنين تحتم انتاج الغاز وليس باستيراده.
وزارة الكهرباء، وعلى لسان المتحدث باسمها أحمد موسى، أوضحت أنها تمتلك خطة شاملة استعدادا لفصل الصيف الذي بات على الأبواب.
وقال موسى، لوكالة شفق نيوز، إن "خطة الوزارة تستلزم فك الاختناقات عن بعض المناطق عبر انشاء خطوط ناقلة وتدعيم المدمر منها، فضلا عن نصب محطات متنقلة في مناطق تشهد حملا على الطاقة".
وأضاف أن "الانتاج المستهدف لهذا العام هو الوصول إلى طاقة 22 ألف ميكا واط، لاسيما بعد بلوغ 19 ألف ميكا واط في الصيف الماضي".
ولفت موسى، إلى أن "قطاع الكهرباء تعرض إلى تدمير شامل منذ عام 1991 وحتى الآن، خصوصا أن السنوات الخمس الماضية شهدت تدميرا ممنهجا لأبراج الطاقة على أيدي تنظيم داعش في مناطق غرب وشمال البلاد".
وبشأن المشكلات بين بغداد وطهران بشأن استيراد الطاقة، نوه موسى، إلى أن "تلك المشكلات هي مالية وعبارة عن مستحقات واجبة الدفع إلى الجانب الإيراني، بالإضافة إلى أن العقوبات الأميركية التي فرضت على بعض البنوك الإيرانية كانت أيضا جزءا من المشكلة".
وأكد المتحدث باسم الكهرباء، الوصول إلى "اتفاقات جديدة وبروتوكولات تعاون بين إيران والعراق، وبات الأمر في طريقه إلى الحل".
من جانبه، رأى الخبير الاقتصادي ناصر الكناني، أن على العراق البحث عن بدائل لانتاج الطاقة الكهربائية، لإنهاء الأزمة ومنها انتاج الغاز المصاحب والطبيعي.
وأوضح الكناني، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "إيران لا تصدر الكمية المطلوبة إلى العراق من الغاز، إذ تصدر حاليا 3 ملايين متر مكعب من الغاز وهو المتفق عليه يوميا"، مبينا أن "هذه الكمية لا تغطي حاجة العراق لضمان استقرار الطاقة".
وأشار إلى ان "النقص الكبير الذي يعاني منه العراق تسبب بفشل الحكومات المتعاقبة، ودفع لاحتجاجات شعبية واسعة وفرض تداعيات سياسية كبيرة".
أقرأ ايضاً
- مع إغلاق السوق.. استقرار الدولار في أسواق العراق
- صيانة 15 يوماً.. العراق يفقد 5500 ميغاواط لتوقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل
- اليابان تنجز أكثر من 30 مشروعاً في العراق عبر قروض ميسرة