وجه بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم الأربعاء، رسالة لـ 5 جهات عراقية على خلفية زيارته التاريخية إلى العراق والتي بدأت في 5 آذار الجاري وانتهت في الثامن منه وزار فيها كلاً من بغداد وذي قار والنجف والموصل وأربيل.
وقال البابا في 3 تغريدات متتالية "بعد الزيارة إلى العراق، امتلأت روحي بالامتنان لله ولجميع الذين جعلوا هذه الزيارة ممكنة: لرئيس الجمهورية ولحكومة العراق، لبطاركة وأساقفة البلاد".
وأضاف "أنا ممتنٌّ أيضًا للسلطات الدينية، بدءًا من آية الله العظمى السيستاني، الذي كان لي لقاء معه لا يُنسى".
وتابع "ليمنح الله، الذي هو السلام، العراق والشرق الأوسط والعالم أجمع مستقبل أخوّة!".
وعن كردستان قال في تغريدة ثالثة "ورسالة أخوّة جاءت من أربيل المدينة التي استقبلني فيها رئيس إقليم كردستان العراق ورئيس وزرائه والسلطات والشعب. أشكر مرّة أخرى الشعب الكردي على استقباله الحار".
قبلها قال البابا في تغريدة عن العراق "لنواصل صلاتنا من أجل العراق والشرق الأوسط. في العراق، وعلى الرغم من جلبةِ الدمار والأسلحة، استمرت أشجار النخيل، رمز الوطن، في النمو وفي أُتيان الأثمار. وهكذا أيضًا هو الأمر بالنسبة للأخوَّة: هي لا تُحدث ضوضاء، لكنها تثمر وتجعلنا ننمو".
وفي طريق عودته من بغداد إلى روما، الاثنين الماضي، عقد البابا فرنسيس مؤتمرا صحفياً على متن الطائرة البابوية أجاب خلاله على أسئلة الصحفيين متوقفا عند أبرز المحطات التي طبعت زيارته الرسولية إلى العراق، متحدثا عن لقائه مع آية الله العظمى السيد علي السيستاني وتأثره لرؤية الكنائس المهدمة في الموصل وأوضح أنه وعد البطريرك الماروني بزيارة لبنان، بحسب مانقل موقع "الفاتيكان".
في سياق حديثه عن اللقاء الذي جمعه في النجف مع المرجع الديني آية الله السيستاني لفت البابا إلى أن الأخوة الإنسانية تتطلب منا أن نسير برفقة أتباع باقي الديانات، مذكرا بأن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني خطى خطوات كبيرة في هذا المجال، ومن بينها إنشاء المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين والمجلس البابوي للحوار بين الأديان.
وعن زيارته لمدينة النجف ولقائه مع السيستاني قال البابا إنه "شعرت بواجب أن أقوم بحج الإيمان والتكفير عن الذنب، وأن أذهب وأرى رجلاً عظيماً وحكيماً ورجل الله".
ووصف البابا فرنسيس آية الله السيستاني، بأنه "شخص يتمتع بالحكمة والحصافة والتواضع والاحترام"، وقال إنه "يشعر بالفخر لترحيبه به".
ووصف البابا السيد السيستاني، بأنه "منارة"، مبيناً، ان "هؤلاء الحكماء موجودون في كل مكان لأن حكمة الله منتشرة في جميع أنحاء العالم"، كما قال: "تماماً كما يحدث مع القديسين الذين ليسوا فقط الذين تم تصويرهم على المذابح، ولكن أيضًا القديسين الكثيرين المجاورين"، وشدد البابا بعدها على أهمية أن "يعيش الناس حياتهم ويمارسوا الأخوة بشكل ينسجم مع إيمانهم".
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)
- لـ"تطوير المهارات".. إيفاد أعضاء مجلس بغداد إلى وجهات سياحية عالمية