وذكر متحدث وزارة الكهرباء، أحمد موسى العبادي في تصريح متلفز، ان "ايران وحتى الان لم تعاود ضخ الغاز لمحطاتنا والتأثير مستمر على محطات الغاز والانتاج وبقيت المنظومة متأثرة بشكل كبير رغم الاتفاق المبدئي بين البلدين".

وبين، انه "انتظرنا ليل الاربعاء والخميس والجمعة ولم يعود الضخ والازمة ماضية لكن نراقب"، لافتا الى ان "هناك قرار حكومي بتأهيل حقول الغاز للاستغناء عن المستورد".

وكان وزير الطاقة الايراني رضا اردکانیان زار على رأس وفد العاصمة بغداد الثلاثاء الماضي ونقل خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي "تعهدات الحكومة الايرانية باستئناف ضخ الغاز الإيراني بشكل عاجل، والذي تم قطعه مؤخرا لأسباب فنية".

وقالت وزارة الكهرباء العراقية، ان "الاتفاق تضمن بدء اعادة ايران لضخ الغاز اعتباراً من الأربعاء {الماضي} وفق الكمية المتفق عليها سابقا، والبالغة 50 مليون متر مكعب".

وكانت إيران قد فاجأت العراق بقرار حول ديونها بشأن شراء الوقود لمحطات الطاقة الكهربائية العاملة بالغاز وبسب تم خفض الكميات الموردة من الوقود.

وقد تجاوزت ديون العراق المستحقة لإيران 6 مليارات دولار.

وحسب شركة الغاز الإيرانية، هناك فواتير بـ5 مليارات دولار على العراق منها 3 مليارات محجوبة لا يمكن الوصول إليها وتشير إلى أن الأموال المحجوبة لا يمكن الوصول إليها في المصرف العراقي للتجارة بسبب العقوبات الامريكية
كما أن هناك ديونا مستحقة أخرى تتجاوز ملياري دولار، ومخالفات تعاقدية تزيد عن مليار دولار.

وقال اردكانيان، انه تم الاتفاق مع المسؤولين العراقيين لتسديد قيمة شراء اللقاح المضاد لفيروس كورونا لبلاده من اوروبا، عبر أصول طهران التي يحتفظ بها العراق.

وتعهدت وزارة الكهرباء الاربعاء الماضي (30 كانون الاول 2020) بتحسن ساعات تجهيز الطاقة للمواطنين.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، إن "زيارة وزير الطاقة الإيراني للعراق كانت مثمرة ونتج عنها بحث جميع المشاكل العالقة وذات الشأن المرتبط بتجهز الغاز وكانت هناك اتفاقات بروتوكولية وتعاون مشترك".

وأضاف، أن "استئناف ضخ الغاز الايراني سيبدأ من مساء اليوم الاربعاء وأن ساعات تجهيز الطاقة للمواطنين ستشهد تحسناً خصوصا للمناطق التي تأثرت بضخ الغاز"، وفقاً لوكالة الانباء العراقية.

وتشهد بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق ازمة طاقة كبيرة غير مسبوقة، تجاوز عدد ساعات قطع التيار الكهربائي الـ(20) ساعة يومياً، بسبب توقف ايران عن ضخ الغاز الى محطات العراق الكهربائية، في الوقت الذي باتت الازمة تشكل تحدياً حقيقياً امام حكومة الكاظمي سيما اذا ما استمرت الى الصيف المقبل.