دعت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان، ندى شاكر جودت، الخميس، إلى تعزيز ثقة أصحاب رؤوس الأموال في المصارف العراقية، فيما اقترحت آلية لتحقيق إيرادات مالية ضخمة لخزينة الدولة.
وقالت جودت، إن "أصحاب رؤوس الأموال العراقيين لا يؤمنون على أموالهم في البنوك العراقية، ويضعوها في بنوك عربية أو أجنبية"، مبينة أن "الاقتصاد الأردني انتعش في فترة نقل الأموال العراقية إلى المصارف الأردنية قبيل سقوط النظام السابق، والآن أيضا انتعش بفضل الأموال التي هربت من العراق وخزنت في تلك البنوك".
وأضافت جودت، أن "ما يحدث فيس سبب ثانٍ بمزاد العملة قضايا خطيرة، وتحتاج إلى وقفة جادة لإيقاف عملية استنزاف العملة الصعبة"، موضحة أن "الحكومة وفي حال فرضت ضريبة 7% على القيمة المالية التي تخرج من المزاد، لكانت هناك إيرادات ضخمة للدولة"، وفقاً لموقع بغداد اليوم.
ولفتت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب، إلى ان "العراق مجبر على الاستيراد كون اقتصاده مدمر، وليس هناك منتجات محلية كافية نستطيع الاعتماد عليها لغلق باب الاستيراد"، مطالبة بذات الوقت بـ"بناء أركان الاقتصاد في الداخل والتأسيس لصناعات مختلفة بعيدا عن الفساد، من اجل منع دخول المستورد وكذلك الحفاظ على العملة الصعبة من الاستنزاف".
وكانت جودت، قد اشرت، في وقت سابق، 4 تحديات تواجه الاستثمارات الخارجية داخل العراق.
وقالت جودت، إن "الاستثمار مهم جدا لدعم اقتصاد العراق الذي يعاني حاليا من ازمات حادة"، لافتة الى ان "راس المال جبان، ولا يمكن ان يغامر في دخول بيئة تعاني من 4 تحديات مهمة، متمثلة بحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في آن واحد، اضافة الى السلاح المنفلت وضعف السيطرة الأمنية، ناهيك عن وضع النظام المصرفي ووجود حالات الابتزاز اثناء المضي بمشاريع الاستثمار التي تجعل الكثير من المستثمرين ينفرون".
وشددت عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب، على ضرورة "خلق شفافية في التعاطي مع المستثمرين، ومنع الابتزاز واعطاء دعم وتامين المشاريع"، لافتة الى اهمية "الاستثمار الخارجي والداخلي في خلق فرص كبيرة للعمل والانتعاش الاقتصادي، ناهيك عن دوره الايجابي في خلق وتطوير الكثير من الصناعات".
أقرأ ايضاً
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق
- أكثر من 100 مليون برميل للنفط الخام حصيلة صادرات العراق خلال تشرين الأول الماضي
- العراق وروسيا يبحثان التعاون في مجال الطاقة