أكد العراق قدرة فنييه على صيانة مقاتلات F-16الأميركية الصنع التي يمتلكها، بعد تقرير لمجلة Forbes، تحدث عن "نهاية مرتقبة" لأسطول الطائرات العراقي نتيجة انسحاب الفنيين الأميركيين المتعاقدين مع العراق لصيانة تلك الطائرات.
وقال تقرير فوربس إنه نتيجة للتوترات التي تصاعدت بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير بعد اغتيال سليماني في بغداد، وضربات صاروخية شنتها إيران على قواعد أميركية، بدأت القوات الأميركية بالانسحاب من قواعد عدة في العراق.
وفي إطار هذا الانسحاب، تم إجلاء المقاولين الأميركيين من قاعدة بلد الجوية، حيث تتمركز الطائرات العراقية، بسبب الخطر الذي تشكله هجمات الجماعات المسلحة.
وتقول قيادة العمليات المشتركة العراقية، إن الفنيين العراقيين لديهم القدرة على صيانة وتسليح طائرات F-16، مستبعدة تأثير انسحاب الفنيين الأجانب على أسطول الطائرات العراقي.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي: "خلال الفترات الماضية انسحب بعض الفنيين الأجانب وتمكن نظراؤهم العراقيون من إجراء الخدمات الدورية الخاصة بالطائرات".
لكن تقرير فوربس يقول إنه منذ انسحاب الفنيين الأميركيين "جثم العديد من هذه الطائرات على الأرض بسبب الافتقار إلى الدعم التقني والصيانة"، ونقل عن مسؤول عراقي لم يسمه قوله بأن "الإسطول قد يندثر".
وقال التقرير إنه "في الوقت الحاضر، لم يعد بإمكان العراق مواصلة الدوريات الروتينية التي تقوم بها طائرات F-16 فوق محافظة الأنبار لمراقبة عمليات تسلل عناصر تنظيم داعش.
واستلم العراق أول 16 طائرة من طراز F-16 في منتصف عام 2015 خلال الحرب ضد تنظيم داعش، وهي أقوى طائرات حربية يمتلكها العراق منذ حكم صدام حسين.
وقد تعرض أفراد أميركيون فى القواعد العراقية، بما فيها بلد، لهجمات صاروخية نفذتها، عدة مرات خلال العام الماضي.
لكن الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، اعتقلت 14 من أفراد حزب الله بتهم تتعلق بتنفيذ هجمات صاروخية، قبل أن تطلق سراح معظمهم بعد تصاعد التوتر.
ونقل التقرير الأميركي عن المحلل مايكل نايتس قوله إن "حماية المواطنين الأجانب ضرورية لاستئناف دعم F-16".
وتوقع نايتس أن ينقل العراق العديد مقاتلاته من طراز F-16 إلى قواعد أخرى في البلاد، مثل قواعد في مطار بغداد أو أربيل أو قاعدة الأسد الجوية في الأنبار.
ويقوم التحالف الدولي بمعظم الطلعات الجوية فوق الأراضي العراقية حاليا، لكن "مع ذلك، إذا غادر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فستزداد الحاجة بشكل كبير إلى الطائرات العراقية التي تعتبر الوحيدة القادرة على الوصول إلى مواقع القصف بسرعة".
أقرأ ايضاً
- القائم بالاعمال السفارة العراقية في سوريا: جوازات مرور وسمات دخول واقامات قدمها العراق الى مواطنيه وضيوفه
- التمور العراقية تنافس في 22 سوقا خارجية
- بعد العقوبات.. خطوة أمريكية جديدة تجاه المصارف العراقية