- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
يوم العراق والمرجعية 13/6/2014م
علاء الشاهر
كان يوماً فارقاً في تاريخ العراق الحديث حيث شهد هذا اليوم اطلاق فتوى الجهاد الكفائي لحماية العراق وشعبه ومقدساته ومن الصحن الحسيني الشريف وعلى لسان ممثل المرجع المفدّى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) حيث استشعرت المرجعية الدينية العليا الخطر المحدق بالعراق وانتبهت له مبكراً، لردع العصابات الارهابية التي أخذت توطد نفسها في بعض المدن العراقية، بل وكانت مفاجئة للتنظيم الارهابي والدول الداعمة له.
ستذكُر الاجيال هذه الخطبة المباركة التي شهدت ولادة فتوى الجهاد الكفائي والتي يمكن فهم مضمونها من وقع الجملة التي أطلقها من مرج القداسة وفي حضرة الامام الحسين(عليه السلام) ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي(دام عزه)عندما قال "إن من يضحي منكم في سبيل الدفاع عن بلده وأهله وأعراضهم، فإنه يكون شهيداً إن شاء الله تعالى" وكيف غيّرت المعادلة سواء أكان على مستوى أرض المعركة او على مستوى التفكير المحلي والاقليمي والدولي لهذا الكيان الظلامي الذي يدعى داعش، فكان لتلبية الآلاف من شرفاء الوطن لهذا النداء(الفتوى الكفائية) على اختلاف مشاربهم وتطوعهم للدفاع عن العراق الاثر البالغ في تحقيق النصر وتطهير أرض العراق من دنسهم وفكرهم الضحل.
هذا النصر المستمر والذي يشترك به حالياً رجال الجيش الابيض من الملاكات الصحية والطبية في مواجهة جائحة كورونا التي لا تقلّ فتكاً عن داعش الجبان، في ظل الرعاية الابوية والتوجيهات السديدة للمرجعية الدينية العليا، ليرى العالم عراقاً عزيزاً قوياً مزدهراً بهمّة أبنائه البررة.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي