- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الماسونية في بيتك أو واقفة في الباب " انتبه " !
فاطمة فرمان
في عام 700هـ عندما بدأ العلماء بتوضيح الاحكام الخاصة لتارك الصلاة ، اغلب الناس في تلك الفترة استغربوا استغراب شديد ؛ و هل هناك تارك للصلاة ! أقول لأؤلئك الذين رحلوا هناك ليس فقط تارك لصلاة ، هنا من وصل بهم الحال إلى الشك بوجود الله تعالى " و العياذ بالله " ، و الكفر بذات الإلهية ! هذا الكلام سوف يجعل بدن الذين آمنوا الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " مقشعر " و قلوبهم حزينة و ذلك اضعف الإيمان . لا شك هناك الكثير من الأسباب جعلت بعض الأفراد أن تترك الصلاة و الصيام و غيرها من العبادات ، و تترك الإيمان بالله تعالى منها : الاسرية و الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الإعلامية ، في المقال سوف نتحدث عن الاعلام و الماسونية في الاعلام ، و هي نوعان النوع الاول ( اعلام الأطفال ) من منّا اليوم و تلفزيون منزله خالي من قنوات الأطفال التي تبث الرسوم المتحركة الغربية المدبلجة ، و هي تماما كالسحر يخيّل إلى الوالدين إنها بريئة ، لكنها ممتلئة حد التخمة بالرذيلة و الإنحطاط و الشر و العنف ، لقد ركز الاعلام الغربي على هذا الفن الحربي الاعلامي الغير واضح غالبا ، لأنه يخاطب العقل الباطن و يتطور مع الزمن ، فالطفل الذي يشاهد هذه الرسوم المتحركة فهناك بعض الأفكار و المشاهدات تخزن في العقل الباطن و لايمكن أن تزول ، لذا نرى الأطفال المدمنين على هذه الرسوم تنعكس عليه حركات هذه الرسوم مثلا الشجار مع والديه و اخوانه و عدم الاحترام ، ربما اغلب المراهقين الذين انتحروا في العالم بسبب قوة تأثير الرسوم المتحركة في العقل الباطن الذي امتلأ بالخيال و العجلة و العنف ... اما النوع الثاني : " الاعلام الادرامي " أي الاعلام الذي ينتج مسلسلات و مسرحيات و أفلام و برامج ترفيه لا فائدة منها .. ذات يوم وأنا اتصفح في أحد الكتب المترجمة من اللغة الفرنسية إلى العربية مقالا بعنوان " أقتلوا كل زينب " في بداية المقال يوضح الكاتب الفرنسي من هي زينب الذي يريدها أن تقتل ! لا شك عزيزي القارئ مَرّ عليك هذا الاسم بل كل يوم تسمع به ( واقعة كربلاء زينب و خطابها الشهير بعد مقتل اهلها جميعا و رحلة طويلة مع السبي تقف أمام عدوها بكل صمود و ثقة و قوة و بسالة حيدرية و تقول له : كد كيدك و سعى سعيك و ناصب جهدك و الله لا تمحوا ذكرنا ... ) ، فيذكر الكاتب معظم خطبتها و يختم قوله : لذا علينا ان نقتل كل امرأة تتبع نهج زينب النهج الذي يخالف المخطط الذي رسمناه منذ سنوات إلى الاستعمار و الاستكبار ، ليس قتل الجسد بل قتل الروح و قتلها بسلاح كاتم الصوت ... و أشهر سلاح هو المسلسلات و الموضة و الشهرة و حب التقليد و حب الجمال المادي و التعلق بالدنيا و التسليم للحرية التي تجعل الفرد يبتعد عن الشريعة الفطرية ، فالمرأة عندما تهتم بهذه الأمور لا تربي اطفالها على المبدأ و الحرية و التضحية و الإيثار وقبل كل شيء العقيدة الصحيحة الراسخة بالقلب و العقل ، التي تجعل المرء كالجدار من الفولاذ لا يمكن أن يتزحزح الإيمان من روحه لو اجتمعت جميع العواصف الغربية . نحن في ضيافة الرحمن في شهر رمضان المبارك الذي جعل الله فيه انفاسنا تسبيح و نومنا عبادة و قيّد فيه الشيطان ، وفتح فيه ابواب التوبة و الغفران ، و هل يحصل هذا و يعود المرء إلى ربه بعد الفراق الطويل !؟ الجواب : نعم اذا حارب نفسه و الإعلام الماسوني الذي يجعل صيامه هباءا منثورا .. فاغلب المسلسلات في شهر رمضان الكريم "شيطان" و الذي ينظر لها "نفسه " هي الشيطان عليه أن يروضها .
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- الحجُّ الأصغرُ .. والزِّيارةُ الكُبرىٰ لِقاصِديِّ المولىٰ الحُسّين "ع"