بقلم: أياد السماوي
الفتح .. سائرون .. دولة القانون .. النصر .. الحكمة .. التحالف الكردستاني .. تحالف القوى .. ألستم جميعا من رفض تكليف عدنان الزرفي ودعمتم بقوّة ترشيح مصطفى الكاظمي ؟
ألستم جميعا من شهد وحضر عرس تكليف مصطفى الكاظمي ؟ ألستم جميعا قد أعلنتم للشعب أنّكم ستمنحون السيد الكاظمي الحرية الكاملة باختيار كابينته الوزارية ؟
ألستم جميعا قد أعلنتم للشعب رفضكم توزيع المناصب الوزارية على أساس المحاصصات ؟
فإذا كان الأمر كذلك فلماذا رفضتم جميع الأسماء التي قدّمها السيد الكاظمي ؟ وإذا كانت هنالك ملاحظات على بعض الأسماء في كابينة السيد الكاظمي وهي صحيحة , فهل يستوجب هذا رفض كلّ الكابينة الوزارية ؟
هل أنّ لديكم ملاحظات على مرّشحي حقائب المالية والخارجية والصناعة والاتصالات والتربية والكهرباء , وهي بالتأكيد ملاحظات صحيحة فهل هذا مبرر لرفض كلّ الأسماء التي وردت في الكابينة ؟
هل كانت الوزارات السابقة جميعا خالية من اللصوص والفاسدين ؟ أليس المنطق والحكمة يوجبان الإبقاء على الأسماء النظيفة والنزيهة والكفوءة ؟ لماذا عدتم للمحاصصة اللعينة مرّة أخرى ؟
هل تعتقدون أنّ مسرحية ترشيح مهنيين مستقلّين (مجموعة موظفين بسطاء) مسيرين من قبلكم ستنطلي على الشعب ؟ هل البلد يمرّ بحالة من الرخاء الاقتصادي والوفرة المالية حتى تتكالبوا على نهبه ؟
متى ستصحو ضمائركم الميتة وتحسّ بآلام ومعاناة هذا الشعب المغلوب على أمره ؟ وسؤالي الأخير هل استطاعت كل الكتل الشيعية أن تقدّم مرّشحا واحدا بكفاءة ونزاهة السنّي ماهر حماد جوهان عدا محمد شياع السوداني ؟ أليس معيبا يا نوري المالكي أن تتخلّى عن السوداني كونه مستقلا ؟
بالمقابل اقول لرئيس الوزراء المكلّف السيد مصطفى الكاظمي .. ترشيح موظفين من داخل الوزارات باعتبارهم مهنيين ومستقلين هي مسرحية مكشوفة من قبل هذه الكتل الفاسدة .. وهؤلاء ليسوا سوى دمى تتحرّك بإرادة وتوجيه هذه الكتل الفاسدة كما حصل في حكومة سلفك المستقيل عادل عبد المهدي , حين جاؤوا بوزراء "لا يهشّون ولا ينشّون" وتدار وزاراتهم من قبل مدراء مكاتبهم الذين تعينهم هذه الكتل.
أتمنى على رئيس الوزراء المكلّف السيد مصطفى الكاظمي أن يرفض رفضا قاطعا كلّ الضغوطات التي تمارس عليه من قبل الجميع دون استثناء .. القائمة التي قدّمتها لهم تحمل العديد من الأسماء النزيهة والكفوءة , والتغيير الواجب إجراءه هو في أسماء المرّشحين للوزارات الستة التي ذكرتها أعلاه .. مع التأكيد على رفض إعطاء وزارة المالية مجددا إلى الأكراد تحت أي سبب أو مبرر .. تكرار سيناريو حكومة عادل عبد المهدي سيضعك وجها لوجه أمام الشعب والتاريخ .. إرفض طلباتهم جميعا وليكن معيار الوطن والمواطنة هو الذي يقود قراراتك .. وفي حالة رفضهم لمعيار الوطن والمواطنة , فاعلم أنّهم سيكونوا وجها لوجه أمام الشعب الثائر والمنتفض على الفساد وسيلقى بهم جميعا إلى مزبلة التاريخ.
أقرأ ايضاً
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب