- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رئيس الوزراء المكلف بين الوصول الى يوم التصويت ومطبات الطريق الصعبة
هادي جلو مرعي
مايزال رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي يحث الخطى نحو لحظة الحسم التي مكانها البرلمان، ولكنه مدرك لحجم الرفض والقبول الذي يقابله من أطراف سياسية عدة، وتأثير ذلك على مساعيه لإختيار طاقمه الوزاري خلال المدة المتبقية لديه، وهو الأمر الذي يثير المزيد من الأسئلة، مع مايصاحبها من قراءات للمشهد الراهن. القوى الشيعية الأساسية أعلنت رفضها تكليف الزرفي، وكررت ذلك في بيانات بعد أكثر من إجتماع عقد في منازل القادة الكبار لأسباب طال ويطول شرحها متصلة في الغالب بالخشية من نوايا المكلف السياسية، وهناك مساع لإيجاد مرشحين يمكن مناقشة ملفاتهم لتكليف أحدهم، لكن كل ذلك لم يثن الزرفي عن مسعاه في المضي الى أمام، ومحاولة التواصل مع قوى سياسية كردية وسنية، وبعض القوى الشيعية المؤيدة للتكليف في سبيل ضمان أغلبية مريحة في حال تمكن الزرفي من الوصول بكابينته الوزارية الى البرلمان في يوم التصويت الموعود. مراقبون يرون: إن مرور الزرفي في البرلمان ممكن في ظل التجاذبات السياسية الحالية، فهناك قوى رفضت تكليف محمد توفيق علاوي ترفض اليوم تكليف الزرفي مايدفع المؤيدين للتكليف السابق أن يدعموا الزرفي نكاية بتلك القوى، ولكن ليس واضحا الى من سينساق الكرد والسنة خاصة وإن القوى الرافضة لترشيح الزرفي أيدت الكرد والسنة في رفض علاوي، وبمعنى أدق فإن إمكانية بقاء التحالف بين القوى الشيعية والكردية والسنية في مرحلة مقبلة ممكن جدا، وسيتكرر سيناريو الرفض لعلاوي مع الزرفي مايدفع الى المزيد من التأزيم، وعدم القدرة على المضي بتشكيل حكومة العراق أحوج مايكون لها في ظل كورونا، وهبوط أسعار النفط، وضرورات الإصلاح السياسي والإقتصادي الذي يسعى إليه العراقيون، والذين عبروا عن حاجتهم إليه بصور مختلفة.
أقرأ ايضاً
- النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة
- البعد السياسي ليوم الغدير