أشار اية الله السيد محمد تقي المدرسي ، إلى قرار منظمة الصحة العالمية باعتبار فايروس كورونا وباءاً عالمياً، وإن ذلك يعني أن العالم يواجه تطوراً خطيراً، وهو أمام كارثةٍ صحية تعقبها – لا سمح الله- كارثةٌ أخرى إقتصادية،
ودعا المدرسي خلال حديثه مع عدد من انصاره الى التضرع إلى الله سبحانه وتعالى، لينزل رحمته على عباده، ومما يعنيه ذلك أنّ علينا تصفية قلوبنا ونطهر علاقاتنا مع بعضنا، ونتوجه إلى كل خير، ومن ثم ندعو ربنا سبحانه بأن يكشف عنّا البلاء.كما دعا دول العالم -سواءً التي ابتليت بهذا الفايروس أم لا- أن توّحد جهودها لمواجهة هذا البلاء بصورةٍ أفضل بقوله : " إن على الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، أن تقوم بدورٍ أساسيٍ في مساعدة الدول التي تشهد تفشيّاً لهذا الفايروس" ، كما دعا سماحته الشعوب إلى القيام بدورها الفاعل في هذا الصدد، لعدم قدرة الحكومة لوحدها مواجهة هذه الكارثة، بل على الشعوب أن تقوم بالتعاون مع المؤسسات الحكومية أولاً، وأن تقوم ثانياً بما يمكنها في مواجهة هذا البلاء، ضمن مؤسساتها الإجتماعية والسياسية.
كما أشاد المدرسي إلى دور العلماء في البلاد الإسلامية، من كل مذهبٍ، من إصدار الفتاوى والتعليمات الدينية، لما يمهّد الطريق لمواجهة هذا الوباء، ولكن المنتظر منهم -مضافاً إلى ذلك- تعبئة الجماهير للقيام بكل دورٍ ممكن للتعاون مع المؤسسات الرسمية والقيام بتقديم الخدمات اللازمة كتوفير الإيواء وتوجيه طاقات الشباب لدعم الكوادر الطبية، الأمر الذي عهده المسلمون عند حدوث أية كارثةٍ كبيرة.
وبين اية الله المدرسي علينا في العراق، أن نقوم جميعاً بدورنا في مواجهة الكارثة الحالية، وعدم الإستهانة بالأعداد القليلة التي أصيبت بالفايروس المستجد، لأن دولاً أخرى شهدت أعداداً قليلة من الإصابات ولكنها تضاعفت في غضون أيام قلائل.
وعلى صعيد الوضع السياسي القائم في العراق، قال السيد المدرسي: "إننا في العراق بحاجة إلى حكومةٍ مركزية قوية، وقادرةٍ على إدارة الأزمات، ولئن استقالت الحكومة متمثلةً برئيس وزرائها المستقيل في ظروفٍ معّينة، كان أملنا جميعاً أن يلتئم شمل البرلمان لإيجاد البديل، وبعد إنقضاء هذه الفترة الطويلة، ينبغي علينا أن نعيد النظر في مجمل القرارات السابقة، ومن جملتها أصل إستقالة الحكومة، ومن ثمّ النظر في التكليف المجدد لرئيس الوزراء، إن قبِل هو بالقيام بدوره الطبيعي، لحين إجراء إنتخابات جديدة".
وختم بالقول: "إننا نأمل بأن يتحسس إخواننا في البرلمان وفي مختلف الكتل، بالموقف الحرج للبلد، وأن يتنازلٌ كلٌ عن جزءٍ من طموحاته، من أجل توحيد الصف ومواجهة الخطر الداهم والله المستعان".
أقرأ ايضاً
- البحث مستمر.. العثور على جثث في موقع اغتيال السيد نصر الله
- وفد أمني برئاسة يار الله يصل إلى قاطع عمليات كربلاء المقدسة
- رئيس مجلس النواب العراقي يلتقي العاهل الأردني عبد الله الثاني