بقلم: سمير السعد
إستمعت جيدا لكلمة السيد رئيس الوزراء الدكتور محمد توفيق علاوي التي وجهها إلى الشعب العراقي عشية الإعلان عن إكمال التشكيلة الحكومية التي من المؤمل أن يتم التصويت عليها في مجلس النواب الاربعاء المقبل لتشرع بمهمات صعبة وتواجه تحديات تتطلب قرارات ومواقف وإجراءات غير مسبوقة .
السيد علاوي في كلمته أشار إلى طبيعة تلك التحديات بناء على معطيات أفرزتها مرحلة التظاهرات والأحداث التي تخللتها وما نجم عنها من تغير في المزاج العام والوقوف على مشاكل الشعب العراقي الذي تغير بشكل عام من حال التعاطي السلبي مع مشاكل الحكم إلى المطالبة الفاعلة والحقيقية وغير القابلة للنقاش حتى بإستثناء أنها تخضع لنقاش بعد أيجاد الحلول وإلا فلا تفاهم ولا رضا مع منظومة الحكم قبل التغيير والإصلاح والمضي في عملية سياسية واضحة لا تهمل الشعب وتنشغل بمصالح السياسيين وفق نظام المحاصصة المقيت والبال والسيء .
مؤكد إن التحديات جسيمة ومنها إصرار القوى السياسية الفاعلة على التسيد في الساحة وعدم القبول بتقديم التنازلات ومنها البقاء على نظام لم يعد مفيدا وهو المحاصصة السياسية والطائفية والعرقية التي جعلت العراق في دوامة من الصراعات إنعكست على واقع المجتمع بأسره وجعلته نهبا للفقر والمرض والحرمان والشعور بالإنعزال عن العالم الطبيعي وكل ذلك سببه منظومة الحكم العاجزة عن التغير والتحول نحو الافضل دون الإستسلام للأطماع والرغبات .
السيد علاوي وعد بتغيير في المسار وتقديم خدمات حقيقية وإجراء إنتخابات تلبي مطامح الشعب العراقي والعمل على تحقيق مطالب المتظاهرين ومحاسبة قتلة الناشطين والصحفيين العراقيين فهناك مايقرب من 500 صحفي قضوا للأسف خلال السنوات الماضية وهناك ما يزيد على هذا العدد من المتظاهرين والناشطين سقطوا في التظاهرات عدا عن المختطفين وكلنا أمل في أن يحصل التغيير المنشود .
أقرأ ايضاً
- النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا
- الدعوة إلى تجديد الخطاب في المنبر الحسيني.. بين المصداقية ومحاولة تفريغ المحتوى
- الشرق الأوسط الجديد