- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بماذا التزموا من نصائح السيد السيستاني ؟
سامي جواد كاظم
حقيقة ان ما يعيشه السيد السيستاني حفظه الله من قلق وتفكير من اجل العراقيين والعراق لا يمكن لنا ان نصفه ، ومما لاشك فيه فانه يامل العون من الطبقة السياسية والشعب العراقي حتى يصل بنا الى بر الامان .
وكم هي المؤاخذات التي تؤخذ على الاداء السيء للطبقة السياسية في العراق والى الحال الذي وصلنا اليه فانني اقف مذهولا امام ما يستجد من اخبار تخص مواقف السيد السيستاني ونصائحه لهذه الطبقة وكيفية تعاملهم معه؟ حديث للاستاذ غالب الشابندر عن لقاء القيادات السياسية الاسلامية مع سماحة السيد تزامنت مع اول انتخابات في العراق فنصحهم بنصيحة اثمن من الذهب عندما قال لهم وعلى عهدة الاستاذ الشابندر اتركوا السلطة التنفيذية أي الوزارات والحكومة والتفتوا الى السلطة التشريعية أي البرلمان والافضل ان تترك الحكومة للدكتور اياد علاوي ، يقول الشابندر فخرجوا من عنده وكلهم غاضبون من هذه النصيحة .
هل بالامكان جمع هؤلاء السياسيين ومعهم الشابندر واجراء حوار تلفزيوني وبحضور مجموعة من المثقفين المستقلين والمتظاهرين لمساءلتهم عن عدم التزامهم بهذه النصيحة ؟ ومساءلتهم عن ما نحن عليه الان من حال مزر مؤلم يتمثل بنا العالم بالفوضى والفتنة . الان اغلب هؤلاء السياسيين الذين لم يلتزموا بالنصيحة انسحبوا في ظلمات الليل واكتفوا بما افسدوا والبعض بما سرقوا وتركوا الشارع العراقي ( الشيعي ) يعيش الاضطرابات والاختراقات والتبعية وضياع حقوق السلميين بسببكم يا من ستقفون طويلا امام الله .
تتلاقفون صورة السيد حتى تجعلوها دعاية انتخابية لكم، تتبجحون بالتزامكم بخط المرجعية لكسب ود الشارع العراقي ، تنفذون ما يروق لكم من نصائح السيد والتي لا تتضارب مع مصالحكم ، واخيرا الشعب العراقي يدفع الثمن والسيد المه علينا هو بسببكم.
والشابندر ليس اول شخص يذكر نصائح السيد بل قبله الدكتور فؤاد معصوم ومن على قناة الفرات قال ان السيد كان في حساباته ان يكتب الدستور خلال خمس سنوات وليس بهذا الشكل وهذه العجالة حتى يكون رصين ومتين ، الا انهم استعجلوا الكتابة والاعلان ، نعم السيد يؤكد على كتابة دستور وبايد عراقية مع الحفاظ على الهوية الاسلامية وبارك لهم على هذه الخطوة وليس على ما في الدستور هذا اولا وثانيا ان الوضع العراقي في حينها لا يستحمل أية ازمة .
وقبلها حذرهم من المحاصصة والقبول بقانون بريمر ولكنهم للاسف الشديد لم يلتفتوا لهذه النصيحة التي لا زلنا ندفع ثمنها وسنبقى ندفع ان لم يلغى هذا القانون سيء الصيت .
الامم المتحدة تلتزم بنصائح السيد السيستاني اكثر من السياسيين العراقيين وتنظر الى الوضع العراقي من خلال نظرة السيد السيستاني له ، وحتى ان مبعوثة الامم المتحدة في زيارتها الاخيرة للعراق للاطلاع على واقع المظاهرات انتقدت الكثير من اعمالهم وطالبتهم بالحضارية والمدنية في التظاهر وهو عين ما يؤكد عليه السيد السيستاني من خلال بياناته في خطب الجمعة .
لا اعلم ماهي نصائحه غير التي علمنا بها والتي لم يلتزم بها ممن بيده القرار في العراق؟ ماذا سيقولون للشعب العراقي؟ بل كيف سيواجهون الله عز وجل وهم لم يلتزموا بنصائح السيد؟ والتي هي من وجهة نظرنا تمثل نصائح نائب الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف .
واما نصائح وتوصيات السيد التي قدمها للمقاتلين وللاطباء وللشباب وللخطباء وللوفود التي تزوره فانها دستور للدولة فوق المدنية والتي تستحق مقال مطول عن ابعاد هذه النصائح وان كان صدر لنا كتيب عن نصائح السيد للمقاتلين بعنوان البعد الاخر لنصائح المرجعية للمقاتلين لكنها تستحق ان يسلط الضوء عليها اكثر وعلى كل الابعاد السياسية والاجتماعية والدينية وغيرها
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- خارطة طريق السيد السيستاني
- خارطة طريق السيد السيستاني