- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
خطاب ترامب بين الكذب والوقاحة
سامي جواد كاظم
ان من حسن حظ ترامب ان الاعلام العربي خصوصا والاسلامي عموما لم يكن بالمستوى المطلوب في تسليط الضوء على راي الساسة الامريكيين والاعلام الامريكي بالسياسة الامريكية وانها لافضل اسلوب في ادانة الادارة الامريكية والتي لا تستخدم معيارين بل عدة معايير ووفق المزاج في رؤيتها للعالم.
نعم امريكا لديها قوة اقتصادية وقوة عسكرية ولو سالنا انفسنا هل هذا جاء بحد ذاته من الداخل الامريكي ام من قبل بعض الحكام المتخاذلين او الذين تم تنصيبهم من قبلهم عبر التاريخ فهنالك عوائل تعهدت بان يكون خضوعها وتبعيتها الى الاجندة الامريكية ولمصالحها حتى ولو على حساب شعوبها، لنقول انها اكتسبت قوتها من تخاذل حكام العرب وتحديدا عربان اكثرية دول الخليج
لم تشهد امريكا خطابا رئاسيا هزيل يجمع الكذب والوقاحة كالخطاب الذي يعتمده ترامب، والمشكلة ان نعت خطاب ترامب بهذه الصفات هو ليس من نتاجات الاعلام العربي بل من نتاجات الاعلام الامريكي وكم من مؤسسة بحثية او اعلامية او احصائية رصدت اكاذيب ترامب وانها فاقت المعقول وبالرغم من ذلك فان الرئيس ترامب لا يجد أي حرج في الكذب معتبرا ذلك انه من اصول السياسة، بعد الضربة الايرانية ظهر على الملا ليتحدث بطريقة الواثق من كذبه ويقول ان الضربة لم تصب ولا جندي امريكي وبعد ذلك يظهر تقرير امريكي يتحدث عن اصابة 11 جندي امريكي واخر يتحدث عن وقوع قتلى فغرد احد الامريكيين على التويتر يبدو ان امريكا ستعلن خسائرها بالتقسيط، وهنا احب ان اضيف له ان التقسيط يضاف له ارباح فما هي الارباح التي ستضاف الى خسائر امريكيا ام انها استلمت الارباح مقدما بذلة هيبتها.
يعود مستشارو ترامب والذين اختصاصهم ايران، ليتحدثوا عن السياسة الايرانية بان حكومة ايران تصرف اموالها على الحروب وجعلت شعبها يعيش الفقر وهنالك مظاهرات ضد الحكومة، والعجب انه لا يلتفت الى سياسة امريكا التي انتقدها الامريكيون فان امريكا افضل من ايران بانها تشن حروبها العدوانية وتبتز دول الخليج لتدفع لها الخسائر وان كانت في الاونة الاخيرة حربها خاسرة فانها صرفت ما يقارب خمسة تريليون على حروبها في المنطقة باستثناء الخسائر البشرية، اما ايران فانها تساهم في حروب تحررية بموافقة قادة الدول التي تطلب المساعدة بعدما ياسوا من عربان الخليج في مؤازرة العرب والمسلمين، واما مستوى الفقر فان نسبته في تصاعد في امريكا بحسب مسؤول أممي يؤكد على ارتفاع مستويات الفقر في الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، داعيا إلى "حماية اجتماعية قوية" للفقراء ، واما الدكتور: راجان مينون أستاذ العلاقات الدولية في كلية نيويورك والباحث بمعهد الحرب والسلام في جامعة كولومبيا فانه كتب عن الفقر في امريكا قائلا: حيث لا يمتلك ثلث الأمريكيين أية مدخرات نقدية ويملك الثلث الثاني مدخرات لا تتجاوز 1000 دولار للفرد.(بينما يملك ثلاثة أشخاص وهم بيل جيتس و جيف بيزوس ووارين بافيت سيولة تفوق ما يمتلكه نصف الشعب الأمريكي) في سنة 2014 كان عدد الفقراء قرابة 50 مليون والان في ازدياد اكثر ورفض البيت الابيض التعليق على ذلك ـ واما اطفال امريكا فقد ذكر صندوق الدفاع عن الأطفال (أمريكية غير حكومية) أن 12 مليوناً و800 ألف طفل أمريكي- أي طفلاً واحداً من بين كل 5 أطفال أمريكيين- يعيشون في منازل يقل دخلها عن مستوى خط الفقر. واما في خط الفقر فحدث ولا حرج.
ومن خطابات ترامب الحمقاء عندما يشتم من لا يروق له فبالرغم من انه يعترف بانه صاحب صالات قمار ونوادي ليلية وهذا شانه اما انه يصف قاسم سليماني بابن الـ.... فهذا دليل على خسة الاخلاق.
واما المظاهرات التي خرجت في طهران فانها لا تساوي شيئا اما مصلي الجمعة في الجمعة الاخيرة في طهران ولا تساوي شيئا امام المظاهرات التي خرجت ضد ترامب في الولايات الامريكية.
واخر نقل لي خطاب لترامب اثق به انه مغرم ببنته وجمالها ولو لا انها ابنته لضا..... فهل هذا منطق رجل يحكم دولة تقول عن نفسها انها الاقوى في العالم ؟ اكتب هذه العبارة في بحث اليوتيوب (فضائح ترامب مع ابنته ايفانكا.. ستُصدم؟)وسترى ما تستحي من مشاهدته وتسمع ما يقزز النفس
اسال الاعلام العربي لماذا تصدقون الاكاذيب على العرب والمسلمين التي تنشرها الوسائل الاعلامية الامريكية وتتداولوها بسرعة دون التحقق منها ولا تسلطون الضوء على ما يعترفون به من جرائم وفضائح تخص سياستهم مع فضح عملائهم انها الانتكاسة الاعلامية التي خدمت السياسة امريكية.
أقرأ ايضاً
- الدعوة إلى تجديد الخطاب في المنبر الحسيني.. بين المصداقية ومحاولة تفريغ المحتوى
- المثقف وعودة الخطاب الطائفي
- أعراض مرض الديمقراطية تسبق اغتيال ترامب