- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عرّابوا الإقليم السنّي يطلّون برؤسهم من جديد ..
بقلم: اساد السماوي
في الوقت الذي ينشغل فيه العراقيون بمراسم تشييع ودفن شهيدهم الأكبر الحاج أبو مهدي المهندس الذي قضى مع رفيق دربه في الجهاد الحاج قاسم سليماني بغارة الغدر والعدوان التي قامت بها طائرات أمريكا في فجر الثالث من كانون الثاني من العام الجديد بالقرب من مطار بغداد الدولي في اعتداء غاشم وسافر على العراق وشعبه وسيادته.. كان في الجانب الآخر من المشهد جهود خيانية حثيثة يقوم بها عدد من القيادات السنيّة التي ربطت مصيرها بالولايات المتحدّة الأمريكية , لطعن الوطن من الظهر من خلال الدعوة لتشكيل الإقليم السنّي.. وموضوع الإقليم السنّي عاد إلى الواجهة من جديد بعد الاعتداء الآثم الذي قامت به طائرات العدوان الأمريكي عشيّة راس السنة الميلادية الجديدة على معسكرات قواتنا المسلّحة في اللوائين 45 و 46 والذي ذهب ضحيته أكثر من مئة شهيد وجريح.. حيث تصاعدت المطالبات الشعبية بطرد القوات الأمريكية من العراق وإلغاء طلب تواجد قوات التحالف الدولي في العراق لانتفاء الحاجة إليها , وتحوّلها إلى قوات معادية أصبحت تستهدف قواتنا المسلّحة في الحشد الشعبي وقادته الميامين.
وبأوامر مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الخليج التي تسعى تفكيك العراق وتمزيق وحدته الوطنية , تحرّك المتآمر الأكبر محمد الحلبوسي وقبل استشهاد الحاج أبو مهدي المهندس على بعض القيادات السنيّة السائرة في ركب السياسات الأمريكية للتنسيق معها بالعودة إلى المطالبة بتشكيل الإقليم السنّي , باعتبار الإقليم السنّي هو الملاذ الآمن لسنّة العراق من الشيعة وإيران.. وهذا ما صرّح به النائب عن الأنبار فيصل العيساوي , حيث أعلن أنّه إذا رضخت الحكومة إلى الضغوط وقرّرت إخراج قوات التحالف الدولي , فإنّ السنّة سوف يتحرّكون لتشكيل الإقليم السنّي.
ومن أجل تنسيق المواقف ووضع هذا الهدف موضع التنفيذ.. تقرّر أن يجتمع في دبي بعض من القيادات السنيّة التي ركبت القطار الأمريكي , وعلى رأس هذه القيادات كلّ من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وسعد البزاز وفلاح الزيدان والكرابلة.. متوّهمين أنّ أبناء سنّة العراق سيوافقونهم على مشاريعهم الخيانية والذهاب إلى تقسيم البلد إلى ثلاثة دويلات متناحرة.
وليعلم هؤلاء النفر المتآمر على وحدة العراق.. أنّ سنّة العراق لن ولن يقبلوا بتقسيم بلدهم الذي وضعوا حجر أساسه بأيديهم.. وسيرفضوا هذه المشاريع التي تهدف إلى تقسيم البلد.. وسنّة العراق لا يمكن أبدا أن ينسوا أن خير من دافع عنهم وعن أعراضهم هم أخوتهم شيعة العراق.. وهذا الادعاء لا يحتاج إلى دليل لإثباته.. فعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوّقين الذين تصدّوا إلى داعش في محافظات الغرب العراقي خير دليل على ما ندّعي.. في الختام نقول.. سنّة العراق الوطنيون والحريصون على وحدة بلدهم ووحدة نسيجه الاجتماعي سيسقطوا كل المؤامرات التي تحاك على بلدهم..
عاش العراق.. عاش العراق.. عاش العراق.. وليذهب كلّ المتآمرون إلى الجحيم..
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً