- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بجسدك تعافي جسدك لكي تنهض أقوى
علاء تكليف العوادي
ان الانسان لو تعرض إلى جرح أو أي علة في جزء من أعضاءه فإنما يتحرك لأن يعالجه بباقي أعضاءه الأخرى حتى بيرأ من ذلك الجرح ويتعافى لينهض من جديد معافاً وبصحة جيدة تجعله يقوم بمهامه وواجباته المشتركة التي تتشارك فيه تلك الأعضاء بتكاملها من حمل أعباء الحياة ليخرج لبر الأمان ويؤمن لنفسه السعادة ليحضى بالإطمئنان، أما لو اعتلت جميع أعضاء الجسد فليس له القدرة على أن يتعافى، لانه غير قادر على مداوات جروحه، ومن هنا يكون بحاجة لم يهتم به ليقوم مرة أخرى من جديد، ولكن ذلك الغير حتما ليس كالنفس الواحدة التي ترى مصلحتها للوصول للتعافي، لأن ذلك الغير لا يدرك مصلحة ذلك المريض، بل يأتي بما يراه يسهل لنفسة المراعات والتطبب، فحالنا اليوم ونحن نمر بمنعطف خطير، كالمريض الذي يمر بمراحل التطبب يريد أن ينهض ويتعافى، فلابد لنا من أمرين لا ثالث لهما:
أما إن نعالج انفسنا بأنفسنا، فاليد الصحيحة هي التي تراعي السقيمة، وتمسح على جراحتها مراهم الشفاء بناء على ادراكها للمصلحة التي ترجع علي بالنفع.
وأما ان نتكل على الغير لنبني عليه أمال التشافي، ولم نعرف حقيقة شوقه للشفاءنا من عدمه، وهو لا يراعي مصالحنا حتما بل يميل لنفع نفسه.
فلنختار إحد الأمرين هل نريد لأنفسنا ان نتكل على معافاة جرحنا للنهض من جديد على الغير.
ام لابد لتمام الجسد الواحد ان يدرك الخطر ويعين المصلحة لينهض من جديد عزيزا مقتدر.
اقول: وفي قلبي حسرة اني ارى الشارع منقسم على نفسه هذه الأيام وبعد أن صوت البرلمان على الزام الحكومة على سن قانون يعجل من انسحاب القوات الأجنبية من العراق، والتي لم نرى منها إلا سفك الدماء كما حصل في بغداد والقائم وآخرها مجزرة مطار بغداد الدولي الذي أدى لاستشهاد قادة الانتصار على الإرهابيين الدواعش.
أرى الانقسام بين أبناء الشعب الواحد لهكذا قرار يحفظ ماء الوجه ويعيد للبلد السيادة والعزة والقوة.
هل نريد الاتكال على من لم جلب لنا إلا الدمار والقتل حتى نبقى بمستنقع التخلف الذي لازلنا نعيشه كشعب منذ ما يقارب السبعة عشر عام.
ام لابد أن تتحد أعضاء الجسد الواحد لتطبطب على بعضها البعض، متناسية جرح اليمنى لليسرى بقصة مقص، وكذا إسقاط اليد اليسرى للحجارة غفلة على القدم، هل نتناسى لنقف مصطفين بصف واحد نلننهض ببلدنا الذي هو الام والاب، بل هو الجسد الذي يضمنا كأعضاء له، لننبذ كل الخلاف ونقف لنقول للاغراب كف فلا تقرب فللبيت أهل يحموه.
هل لنا ذلك؟؟
فنحن ليس أسوء من كوريا الجنوبية قبل انفصال الكوريين، ولا اسوء من سنغافورة،وهي الآن ذات الاقتصاد الاقوى بعد أمريكية والصين، ولا نحن صحراء الإمارات لنخشى ان تذرنا رمالها، نحن أصحاب أرض منها تعلم العالم الثقافة وبزخ التاريخ من جنوبها تعلم الإنسان الكتابة ومن بابلها سن حمورابي مسلة القانون.
اتحدوا أيها العراقيون لتبنون بلد لا يتكل على غيره بنشأته وقوته.
انتم بوحدتكم طردتم اعتى قوى الإرهاب في العصر الحديث.
اتحدتم فاقررتم قانون للانتخابات يحمي حقوق الجميع.
اتحدتم فاقررتم قانون بموجبه سيطرد المحتل الاثيم.
اتحدوا لتبنوا عراق قوي قويم.
فهل لكم ان تفعلوا؟؟
أقرأ ايضاً
- من يوقف خروقات هذا الكيان للقانون الدولي؟
- طوفان الأقصى و التأثير الاقتصادي على الكيان الصهيوني
- الإسراع ببناء جيش عراقي أقوى