شعر:بشار الشداد الحياوي
من ذا يصولُ كصولة العباسِ من يكشفُ الكربات حين الباسِ
من كان في يوم الطفوف وهوله لأخيه خيرَ مناصر ومواسي
من لاح كالقمر المنير بكربلا من كان مرجواً ليوم دعاسِ
ذاك ابن من غلب الرجال بفضله ابن الوصي وابن خير الناسِ
من انجبته من الكرام كريمةٌ فاقت ارومتها على الاجناسِ
عجزت عقول ان تحيط بوصفهِ او تحتويه صحائف الاطراسِ
كأبيه في صفين يقطر سيفهُ بدماءِ من نكثوا من الارجاسِ
ليثُ وعباس إذا اشتد الوغى لحسامهِ وقع على الاشراسِ
غيران دون بنات أل محمدٍ جبل اشم في الوقيعة راسِ
اياته نزلت بساحة كربلا ملأت صدور القوم بالوسواسِ
ويجندل الفرسان يترك خيلها داست حوافرها على الاكداسِ
بإبائه وجماله وحسامه جعل الصدور تضيقُ بالانفاس ِ
فكأنه أسد يصون عرينهُ فيصد عنه كَرَة الافراسِ
حتى رَمته يدُ المنون بسهمها فهوى على ذاك الترابِ القاسي
وعليهِ من نور الشهادة هيبةُ وكساهُ فيض دمائه بلباس ِ
يا ساقي العطشى بماء فراته هذا حِماكَ من الظماء يقاسي
واستوحشت من بعد فقدك أعين كانت على أمن وفي إيناس
فاستعذبوا ماءَ الدموع شرابهم متدفقا مثل الحيا البجاسِ
ذهب الذي يحمي حرائر حيدرٍ ولخدر زينب كان كالمتراسِ
الجود بعدَكَ لا يسر بصاحبٍ والخدرُ بين رجائهِ والياسِ
يرنو إلى عين الحسين ودمعها حاني الضلوع لمصرع العباس
أقرأ ايضاً
- الهند.. العتبة الحسينية المقدسة تشارك في مؤتمر يوم الحسين (عليه السلام)
- رئيس الحركة الشيعية في نيجيريا الشيخ إبراهيم الزكزاكي يزور مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)
- تقرير مصور:كربلاء تحيي ليلة استشهاد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام