مصطفى جودي العزاوي، من مواليد الاعظمية بغداد 1991، مشارك لاول مرة بعزاء ركضة طويريج في يوم عاشوراء.
يقول العزاوي في حديث لوكالة نون الخبرية، وهو احد الناجين من حادث التدافع في باب الرجاء احد مداخل المعزين الى الصحن الحسيني الشريف، ان "زيارته لكربلاء كانت صباح يوم عاشوراء من اجل الدعاء والتبرك عند مرقد الامام الحسين (ع)، وهي ثالث مرة يزور بها المدينة"، موضحاً انه "اثناء خروجي من المدينة بعد اداء مراسم الزيارة والصلاة، شاهدت منظراً عجيباً واعداداً مهولة من الناس تتوجه صوب مرقد الامام الحسين (ع)، فسألت عن هذه الاعداد، فقالوا لي انهم مشاركين بعزاء ركضة طويريج، فقررت ان اتفرج على هذا العزاء، الا ان هتافات (يا حسين) من قبل الاعداد المهولة المشاركة بالعزاء، اجبرتني ان اشارك في هذه المسيرة المليونية".
واكد العزاوي، ان "حادث التدافع بدأ عندما شاهدت احد كبار السن، في باب الرجاء، كان يعاني من ضيق في التنفس، واستنجد بي لانقاذه، قبل ان يسقط ارضاً".
ويضيف، انه "عندما قمنا بمساعدة الرجل دخلت خلفنا اعداد كبيرة من الزائرين وتعثروا بنا، وسقط الرجل الكبير ارضاً، وتوفي جراء التدافع، وكذلك زائرين اثنين كانو برفقتي تعرفت عليهم خلال احد المواكب قبل ان نشارك بالعزاء".
ونفى العزاوي، "وجود اي تخسف في ارض باب الرجاء، وان ما حدث هو تعثر من احد المشاركين وهو الرجل الكبير بالسن، واثناء محاولة اخراجه من بين الجموع الغفيرة، حدثت الفاجعة الاليمة وقد اصبت برضوض في ظهري واضلعي، وقد خرجت في نفس اليوم من المستشفى بعد تلقي الاسعافات الاولية والعلاج".
وكان تدافعاً قد حدث في وقت سابق يوم الثلاثاء (10 ايلول 2019)، بين الزائرين في "باب الرجاء" احد مداخل المعزين الى الصحن الحسيني خلال ركضة طويريج، فيما أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد 31 شخصاً وإصابة 102 آخرين.
كرار الاسدي - كربلاء
تصوير: علي فتح الله - محمد القرعاوي
أقرأ ايضاً
- مقاتل فقد البصر بحادث ارهابي.. فاصبح ممثلا ومؤلفا مسرحيا يشارك في مهرجانات دولية
- ابو حسن القريشي.. أحد عناصر داعش يروي جرائمه أمام جنايات الرصافة
- قصة الزائر السعودي الذي كان مشتبها بإصابته بفيروس (كورونا) في كربلاء يرويها بنفسه للراي العام