- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
خطوة في الاتجاه الصحيح .. هل ستدعم الحكومة تطبيقها ؟
بقلم: بركات علي حمودي
منذ بدء الحصار الاقتصادي عام 1991 لم نعد نسمع (قرقعة) تلك الأكياس الورقية عندما يدخل رب الأسرة حاملاً ما جهد في يومه من عمل من فاكهه او خبز او لحوم.
فمنذ الحصار انقطعت تلك الأكياس الورقية ولا اعلم سبب انقطاعها هل لاستيرادها الممنوع في ذلك الوقت بسبب الحصار أم لأمر آخر.. لتحل بدلاً عنها اكياس نايلون زاد سوء تصنيعها في اسوء ايام الحصار و في أسوء ايام فقدان الإنسان لضميره عندما يُصنّع او يُتاجر لتكون هذه الأكياس مواد مُعاده من مُخلفات النفايات من بلاستيك او اي مواد أخرى حتى أصبحت رائحة اي كيس منها تزكم الأنوف بسبب تفاعل هذه المواد المُعادة مع الصمون او الخبز الحار لتكون سموماً قاتلة تناولناها لأكثر من ربع قرن دون وعي منا او مُجبرين!
و لهذا نحن دائماً كثيري السؤال: لماذا تزداد حالات السرطان ؟
و الجواب: ليست الحروب وحدها ولا الجو الملوث هما الجاني علينا.. بل هذه العادات السيئة لنا و لن تنتهي بهذه الخطوه التي ربما تكون وقتية او غير مُعممه على جميع الأسواق و الأفران ان لم تكن اجبارية من الدولة و هذا امر صعب مع ضعف هذه الدولة للاسف!
ان اردنا ان ننتهي من هذه العادات اليومية فعلينا ان نعرف مخاطر البلاستيك على صحة الإنسان و ليس منها فقط اكياس الصمون (النايلون) بل عبوات المياه البلاستيك أيضاً التي تتفاعل مع المياه خاصةً في أوقات الجو المشمس الحار.
هناك الكثير من (المسرطنات) في حياتنا اليومية ونحن لا نشعر بها ابتداءاً من كيس البلاستيك و انتهاءاً بأبراج الاتصالات التي تغزو أحيائنا السكنية دون ضوابط صحية وسط وجود الرشاوى و "الواسطات" التي تخرس اي فم يعارض ما يجري في هذا الإطار.
أخيراً أقول: ان للإعلام الدور الأهم في هذا الموضوع المهم و ان لا يقتصر إعلامنا او مواقع التواصل الاجتماعي على السياسة و الرياضة و الدين و الفضائح.. بل يجب ان يلتفت لهكذا أمور قبل ان يفتك سرطان الجهل و المرض بنا جميعاً.