بقلم: سعدون محسن ضمد

اشاد السيد عمار الحكيم ”بالدور المميز لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني“ ولفت الى ان "بعض السياسيين يمارس فن الخلاف والتعقيد بشأن العلاقة بين بغداد واربيل“. كما وطالب بـ"طي صفحة الماضي“.

وهنا لدي بعض التعليقات على تصريحات سماحة السيد:
أولاً: الدور الاكثر تميزا للسيد مسعود البارزاني والذي جعله محل احترام مواطنيه هو عدم مساومتكم أنتم ممثلي المركز باي شيء يتعلق بمصالح الاقليم، وفي هذا المجال تحديداً، يحسب للرجل كونه قاس معكم إلى أبعد الحدود. فإذا كنت تشيد بهذه الخصلة فيه، فلماذا لا تقلدوه، لماذا تجاملون من لا يجاملكم؟
أما إذا كنت لا تقصد هذه الخصلة، فقلي بربك ماذا تقصد بالدور المميز للرجل؟ وأنا هنا لا اذمه، بالعكس فاهم خصلة بالسياسي أن يكون واضحا وحازما فيما يتعلق بمصالح من يمثلهم.

ولنبدأ من كتابة الدستور الذي جعل الكورد فيه ثلثا معطلا فيما يتعلق باختيار الحكومة وتغيير الدستور، ثم مروراً بجميع الازمات التي استثمرها ليزحف بالبيشمرگة إلى جميع المناطق التي يعتقد بانها داخلة في حدود الاقليم، هذا الزحف الذي وضعكم جميعا كقوى وكأفراد في بغداد بخانق ضيق ومخجل إلى ابعد الحدود.

ثم وصولاً إلى ازمة الانفصال التي لم يقم لكم اي وزن فيها. فأين الدور المميز للرجل من وجهة نظرك؟

ثانياً: تتحدث عن السياسيين الذين يجيدون فن الخلاف والتعقيد بشأن العلاقة بين بغداد واربيل، فمن تقصد بهؤلاء الساسة؟ هل تقصد آل النجيفي وبعض القيادات السنية؟ هؤلاء سكتوا منذ زمن بعيد، بعد ان ارتبطت مصالحهم بمصالح الحزب الديمقراطي تحديداً، حتى أن اصواتهم بازمة الانفصال كانت هي الاضعف. سمي لي سياسياً شيعيا او سنيا واحداً رفع لواء معارضة الحزب الديمقراطي بقوة ووضوح.

يا سيدي الكريم، لقد بلغت الجرأة بالرجل ان يمنع رئيس برلمان الاقليم من دخول اربيل ولم ينبس احد منكم ببنت شفة، في خيانة قاسية ومحزنة لمواطني اقليم كردستان، حيث تخليتم عنهم جميعكم، وتركتم هذا الحزب يقمع حزبي الاتحاد والتغيير وينفرد بالقرار، وهو امر شكَّل طعنة قاسية للديمقراطية في العراق.

قل لي، ماذا فعلتم كحكومة فدرالية وكسياسيين بصدد رواتب الناس في الاقليم؟ ماذا فعلتم حول عدم شفافية الحزب بخصوص اموال بيع النفط؟
ثم قل لي؛ أنت تطالب من بطي صفحة الماضي؟ تطالب نفسك وزملائك من سياسيي المركز؟ وهل فعلتم شيئا بخصوص هذه الصفحة لتاتي بمرحلة لاحقة وتطويها؟ إذا اردت ان تكون منصفاً فطالب السيد مسعود بارزاني تحديداً بطيها؟