كشفت مديرية الاستخبارات العسكرية في تقرير سري للغاية، ان العاصمة بغداد سجلت اعلى نسبة في حالات الانتحار وتليها مناطق الفرات الاوسط والبصرة، فيما كشف التقرير ان السبب الرئيس في تزايد حالات الانتحار بالاونة الاخيرة هو ادخال كميات كبيرة من الحبوب المخدرة عن طريق التهريب من دول الجوار وبالتحديد (السعودية، تركيا وايران)، فضلاً عن الارجنتين.
وبحسب تقرير سري للغاية، حصلت وكالة نون الخبرية، على نسخة منه، ان "العاصمة بغداد سجلت اعلى نسبة في حالات الانتحار ثم قواطع عمليات الفرات الاوسط والرافدين، ويليها قاطع عمليات البصرة، فيما لم تسجل اي حالة انتحار في قواطع نينوى، الانبار وسامراء، وذلك خلال الثلث الاول من العام الحالي".
واضاف التقرير، ان "قواطع الجزيرة وسامراء ونينوى تعتبر من القواطع التي انخفضت فيها حوادث السرقة والانتحار والتسليب والسطو المسلح".
واشار التقرير، ان "اغلب حوادث الانتحار كانت بدوافع نفسية او مجهولة ولا تتعدى كونها عائلية او خاصة".
واكد التقرير، "تسجيل اعلى حالة انتحار للفترة (1 كانون الثاني 2019) ولغاية (20 نيسان 2019) في بغداد حيث بلغت 30 حالة انتحار وفي الفرات الاوسط 29 حالة وفي قاطع عمليات الرافدين 22 حالة وفي البصرة 17 حالة، وفي كركوك 4 حالات، وفي ديالى 3 حالات انتحار وفي قاطع الجزيرة حالة واحدة، فيما لم تسجل قواطع عمليات الانبار، سامراء، صلاح الدين ونينوى اية حالة، ليكون مجموع حالات الانتحار في العراق للفترة اعلاه 106 حالة".
واشار التقرير، ان "السبب الرئيس في تزايد حالات الانتحار بالاونة الاخيرة هو ادخال كميات كبيرة من الحبوب المخدرة عن طريق التهريب من دول الجوار وبالتحديد (السعودية، تركيا وايران)، فضلاً عن دولة الارجنتين التي تم تهجين المواد المخدرة فيها، ومن ثم الى اقليم كردستان (السليمانية) ومن ثم يتم توزيعها على المناطق الشعبية وانتشارها بين الكليات والمعاهد الخاصة والاقسام الداخلية".
وتوقع التقرير، "تزايد كبير في حالات السرقة والسطو المسلح وخاصة مع امكانية قيام عصابات داعش الارهابية التنسيق مع عصابات الجريمة المنظمة وتهيئة مفارز من عناصرها تقوم بمثل هذه الحوادث لتوفير تويل داخلي لعملياتها الارهابية بعد خسارة كبيرة لمصادر تمويلها الداخلية والخارجية بعد عمليات التحرير".
ودعا التقرير، الى "تفعيل الحراسات الليلية في المناطق وزيادة الدوريات الليلية واعطاء دور اكبر للشرطة المحلية ودوريات النجدة، والعمل بجدية على محاربة البطالة والحد من انتشار المخدرات ومراقبة المقاهي والكازينوهات، فضلا عن نصب كاميرات مراقبة في الشوارع الرئيسية بالمناطق السكنية، وفتح مراكز تأهيل للمصابين بحالات الاكتئاب والضغط النفسي".
أقرأ ايضاً
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق
- "وفق الاتفاقية الصينية".. العراق يدشن 790 مدرسة نموذجية (فيديو)
- الاعرجي: التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة العراق بهزيمة داعش