- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ازمة الرياضة العراقية بين الترحيل و التدويل !!!؟
بقلم مسلم الركابي
حينما يغيب العقل تظهر طبول الحرب، يبدو ان حرب داحس والغرباء بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية تداخلت خنادقها واشتبكت اسنتها وتزاحمت الصقور واختفت الحمائم. واصبح الافق ملغما ولا ضوء في نهاية النفق،هل اصبح هذا المشهد يمثل الواقع الحقيقي للرياضة العراقية اليوم ؟؟؟ هذا السؤال الذي ربما يتحاشاه البعض ويتحاشى الاجابة عليه خاصة بعد ان احكم صقور وزارة الشباب والرياضة وصقور اللجنة الاولمبية على تفاصيل المشهد. علينا ان نعترف ان هناك من يلعب خلف الكواليس بدور مهم واساسي ويتخلص بان تبقى ازمة الوزارة والاولمبية مستمرة الى ما لا نهاية وهذه هي الحقيقة اجل هناك اشخاص واصوات سواء كانت في الوزارة او في اللجنة الاولمبية لا تريد ان تنتهي هذه الحرب ولا تريد ان تنتهي هذه الازمة لسبب جدا بسيط وهو ان هؤلاء الاشخاص وتلك الاصوات اعتادت ان تعيش في الظلام وهي خفافيش الازمات التي اعتادت ان تمارس حركتها وحريتها في مستنقع المشاكل والازمات وهذا الامر بات معروفا للجميع لكن ما يدهش في الامر هو غياب الرؤية الحقيقية والبصيرة الواعية لقادة الهرم سواء كانوا في الوزارة او الاولمبية فللاسف اصبح قادة الهرم في كلا المؤسستين عبارة عن عربانة دفع يدفعها هذا او ذاك وهذا الامر بات واضحا. ويمكن ان نلمسه بوضوح اكبر في تصريحات قادة الهرم في المؤسستين فلو تفحصنا تصريحات القادة ما وجدنا للازمة من تصعيد او دخان بالعكس نرى التهدئة والاصرار على وجود حلول ترضي الطرفين.لكن من ياترى يسعى الى التصعيد ؟ الجواب بات واضحا هم صقور الوزارة وكذلك صقور الاولمبية والذين يبحثون بانتهازية مفرطة عن مصالحهم ومكاسبهم ومناصبهم.وعليه نقول هل اصبحنا اليوم بحاجة الى صوت اخر او طرف ثالث يمكن ان يسعى الى ايجاد نقطة تلاقي جديدة.نعتقد ان مثل هذا الطرف موجود في الرياضة العراقية والتي تمتلك من الناس الذين يسعون للخير من اجل رياضة بلدهم لو اتيحت لهم الفرصة ابحثوا عن طرف ثالث يمكن ان يرحل هذه الازمة الى حين بحيث تعبر الرياضة العراقية من عنق الزجاجة وعندها سيعود الجميع الى طاولة الحوار بروح جديدة وبدون ضغوطات.يمكننا ان نسير بإجراءات جديدة من خلال اعادة العمل للاتحادات الرياضية من خلال المكتب التنفيذي الحالي وفق ضوابط جديدة تساعد على توفير فرص رقابية على المال العام بشكل افضل بحيث يمكن ان تساعد الاتحادات بعودة نشاطها الدولي والمحلي بشكل موازي لعمل حوار هاديء يفضي الى قانون جديد يلبي متطلبات الميثاق الاولمبي ويوفر بيئة مناسبة لحركة المال العام في الرياضة العراقية طالما نحن نشاهد ان هناك جدية في لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي لاقرار قانون جديد للجنة الاولمبية وهذا الامر سيجنبنا تدويل القضية والتي يسعى البعض من نهازي الفرص لاستغلالها لايقاع الاذى بالرياضة العراقية. انقذوا الرياضة العراقية بترحيل الازمة قبل تدويلها. فهناك من يشهر سيفا من خشب لا لشيء سوى ارضاءا لنرجسبته المفرطة وغروره الاجوف. وكفى الله المؤمنين شر القتال.