سامي جواد كاظم
سيقول قائل اني خاضع وتابع لايران، كلا انا ارى الامور وفق المستجدات على الساحة الايرانية والخليجية وربطها مع بعضها مع الاستشهاد باحداث سابقة، ايران عنصرية لعنصرها صحيح وانتم ايضا قومجية كثيرا ما تطبلون للعروبة والعرب ولكم الحق ايضا في ذلك اما انا فلا اعترف لا بهذا ولا بذاك انا اعترف بالانسان بانه اروع مخلوق على الارض.
في الحرب الظالمة العراقية على ايران وباعتراف الامم المتحدة ان العراق هو المعتدي ودفع لايران تعويضاتها واقر صاغرا بالاتفاق الذي تبجح طاغية العوجة بالغائه اتفاق الجزائر، اين فراسة ايران في هذه الحرب التي استفادت منها بالرغم من ان توقفها كان كجرعة السم للسيد الخميني.
في هذه الحرب وقف العالم مع طاغية العراق صواريخ روسيا (صواريخ الحسين والعباس) والميغ والسيخوي وطائرات السوبر اتندر والميراج الفرنسية والمدافع الصينية والدبابات البريطانية والايواكس الامريكية هذا ناهيكم عن التمويل الخليجي والاقمار الصناعية، بينما ايران لم يدعمها احد، لربما اشترت السلاح البندقية من السوق السوداء بوجود طرف صهيوني.
خرجت من الحرب ايران فهل تبقى هكذا الصهاينة والوهابية والشيطان الاكبر يهدد امنهم، لجاوا الى الاعتماد الذاتي على صناعة الاسلحة بكل انواعها واصنافها، واستطاعت ذلك بعد عشرين سنة اصبحت ايران ليست كما كانت قبل عشرين سنة.
جاء المبتز ترامب الى البيت الابيض ليكمل مسلسل الارهاب للرؤساء السابقين للبيت الابيض ضد ايران ولكن باسلوب متهور، يدق طبول الحرب بخباثة صهيونية وبومبيو وكوشنير وغيرهم، ولكنه ماذا استفاد من ذلك غير ابتزاز السعودية.
يتصل هاتفيا بالملك السعودي ويهينه بكلمات قاسية ويقول له ادفع والا فان ايران لا تبقيك اسبوع على العرش ادفع ايها البقر الحلوب، بينما على الطرف الاخر يتوسل بالسفارة السويسرية الراعية للمصالح الامريكية في طهران ان تتصل ايران به لاحظوا يتصل بالملك السعودي فيهينه ويتوسل بالرئيس الايراني لكي يتصل به.
امن السعودية والامارات منافذ لتصدير النفط بعيدا عن الخليج (الفجيرة الاماراتي وينبع السعودي) فجاءت عملية تخريب السفن في الفجيرة والطائرات الحوثية المسيرة (كلفة الطائرة 300 دولار) ضرب المنشاة النفطية في ينبع، وهذه المسيرة انتصرت على الباتريوت قيمة الصفقة لشرائها (500 مليون دولار) على ما ذكر، خشيت السعودية والامارات اتهام ايران بهذين العملين لانه صفعة قوية لكرامتهم المفقودة، فجاء الرد السعودي ضرب اطفال اليمن، وانتم ايها الاماراتيين لماذا لاتحرروا جزركم حسب زعمكم ؟
الفرس يقولون فلسطين اسلامية عربية والسعودية تقول لا يوجد اسم فلسطين في القران وتطبع العلاقة مع الكيان الصهيوني، الفرس تفاوضوا مع خمس دول عظمى ووقعت اتفاقية نووية من 150 صفحة ولم تخسر شيء بينما ترامب انسحب من هذه الاتفاقية ويتمنى الان العودة اليها ولكن بوجه ابيض مثل البيت الابيض ولكن فراسة الفرس تابى الا ان تسود وجهه ووجه اقزامه.
حلبكم ترامب ايها العربان ولكنه لم يستطع ان يحميكم من طائرة مسيرة بقيمة 300 دولار، الفرس يقولون لكم لا منفذ لتصدير النفط بعيد عن نيراننا، نعم في العراق صواريخ وفي سوريا صواريخ وفي لبنان صواريخ وفي اليمن صواريخ وفي غزة صواريخ، كلها لا تشفع لوزير خارجية امريكا الذي جاء متوسلا بالعراق لحماية 6000 جندي امريكي من الحشد الشعبي، نعم ايران استفادت من فتوى الجهاد الكفائي على محورين محور تكوين قوة قضت على داعش وقوة تكون موالية لها عند المحنة التي يحاول ترامب افتعالها.
اعتقد ترامب ان تتوسل به ايران لعقد صفقة تنازلية له جديدة ولكنه لا يستطيع أي ترامب ان يقول عن ايران ثور حلوب لان الثور لا يحلب بينما سلمان بقرة حلوب (عذرا للبقرة لتشبيهها بسلمان).
حسابات البيت الابيض مشتتة بين حرس الثورة وحزب الله والحشد الشعبي وانصار الله وحماس فان كان يعتقد ترامب ان الاقمار الصناعية قد تخدمه بالافلام والصور فاقول له اين كانت ومعها الايواكس في حرب الخليج الاولى عندما قصفت الطائرات العراقية اسطولكم السادس وقتلت عشرات الامريكان ؟
السيد الخميني يقول للامريكان نحن لا نخضع لكم وان حاربتمونا فالموت لا يهمنا وان قتلتمونا فافعلوا بايران ما شئتم، لان العقيدة فوق كل اعتبارات الحياة.
على ماذا يراهن ترامب بعد فراسة الفرس ؟ وانتم ياعربان الخليج لو توقفتم اعلاميا فقط من الهجوم على ايران ولا اقول تعاملوا معهم ولكن امتنعوا من التهريج الاعلامي والتامر السياسي واستخدام الخلايا الارهابية ضد ايران،سيتوقف الابتزاز الامريكي والاهانات الترامبية لكم، راهنت امريكا على الاقتصاد وتجويع الشعب الايراني، نعم قد يكون حققت بعض الشيء في تجويع الشعب الايراني ولكنه من جانب اخر حققت اشباع عقائدي اكثر للشعب الايراني في مواجهة الامريكان الصهاينة الوهابية.
فراسة الفرس عندما ذكر روحاني عرض طاغية العراق على رفسنجاني باحتلال الخليج بعد الكويت ورفضت ايران واليوم انتم ايها العربان تحثون الصهاينة على ضرب ايران ؟
,