- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تخلــف هيفاء الأمين!! (عن سقطــات نائبة "شيوعية" معجبة بترامب وآل سعود!!)
مقالات: أحمد عبد السادة
عندما قامت النائبة هيفاء الأمين - في أول لقاء تلفزيوني لها بقناة الحرة بعد انتخابها - بتمجيد النظام السعودي "الرجــعي" الإجـــرامي وبالإشادة بسياسة ترامب "الإمبريالية" المتغطرســـة، أيقنت تماماً بأن هذه النائبة هي "نائبة" فعلاً (كلمة "نائبة" هنا بمعنى "مصيبـــة"!)، وعرفت جيداً بأنها لا تعاني من عقدة إيران "الإيرانوفوبيا" فقط، وإنما هي أيضاً تعاني من "تخلــف" كبير في فهم أدبيات "الشيوعيـة" التي تؤمن بها كإيديولوجيا وكانتماء سياسي، وذلك لأن الشيوعيـة بالنهاية تقف موقفاً مبدئياً حاسماً ضد "الرجعيــة" و"الإمبريالية" حسب الأدبيات الشيوعيـة، وبالنهاية لا يوجد نظام رجعــي في العالم ينتهك حقوق الإنسان ويصادر الحريات العامة وحرية الرأي كالنظام السعودي، ولا يوجد شخص يمثل الإمبريالية الرأسمالية كترامب، وبالتالي فإن تمجيد الشيوعية هيفاء الأمين بالسعودية وترامب يعبر عن جهلها المركب ويكشف عن "تخلــف" مهـول في وعيها السياسي والفكري.
وقد أضافت هيفاء الأمين لتخلفها وعقدها عقدة معيبــة أخرى هي عقدة "الدونية"، حين وصفت المجتمع اللبناني بالمتحضر والمتمدن في ندوة في بيروت أمام حشد من اللبنانيين، في حين أنها وصفت مجتمعها الجنوبي العراقي بالمجتمع المتخلــف، متجاهلة بأن هذا المجتمع هو الذي انتخبها، فإذا كان هذا المجتمع متخــلفاً - حسب وجهة نظرها - فإن قرار هذا المجتمع بانتخابها هو قرار متخلــف أيضاً حسب منطق تفكيرها.
من خلال سياق كلامها يتضح جداً أن هيفاء الأمين كانت تقارن بين مجتمعين هما المجتمع اللبناني والمجتمع الجنوبي العراقي الذي وصفته بالمتخلــف، وإذا كانت تقصد التخلــف العمراني والاقتصادي والصناعي والتعليمي والصحي - كما ادعت وبررت لاحقاً - فإنه كان يفترض بها أن ترمي بمسؤولية هذا التخلــف على "الحكومة" لا على "المجتمع"!!.
أما إذا كانت الأمين لا تفقه باللغة ولا تجيد التعبير عن حقائق الواقع العراقي، فإنه كان من الأفضل والأسلم أن لا تمثل العراق في هكذا ندوات ومحافل عربية.
أقرأ ايضاً
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة
- ماذا تريد السيدة النائبة ؟!