د. غالب الدعمي
من الرصانة إلى التنافسي وأخيراً استقر به المقام ليكون امتحاناً تقويمياً وبموجبه تم تجزئة الجامعات وفصلها عن بعضها بعضٍ وتقسيمها على أربع مجموعات ترتبط كل مجموعة بالجامعة الأعرق، وتمثلت المجموعة الأولى بجامعة بغداد، والثانية بجامعة الموصل، والثالثة بجامعة البصرة، والرابعة بجامعة الكوفة، لكن برزت بعض العراقيل، ومنها ما يرتبط ببعض الاختصاصات، وعلى سبيل المثال واجهتنا في أقسام الإعلام في الجامعات الأهلية من ضمن مجموعة جامعة الكوفة عدم وجود نظائر لأقسامنا في جامعة الكوفة بما يستوعب معايير الامتحان التقويمي، إذ مضى على استحداث قسم الإعلام في جامعة الكوفة سنتين ولاختصاص الصحافة الإذاعية والتلفزيونية والعلاقات العامة فقط، وهذه الاختصاصات غير موجودة في الجامعات الأهلية من ضمن هذه المجموعة، كما أن الألقاب العلمية بها غير متوافرة لا من حيث العدد المطلوب ولا من حيث الاختصاص الذي يتناسب مع الجامعات الأهلية المرتبطة بها، إذ يوجد قسم للصحافة في الجامعة الإسلامية، وكلية الإمام الكاظم (عليه السلام) في النجف وجامعة أهل البيت في كربلاء.
فكيف يمكن لأقسام علمية وهي في مرحلتها الثانية أن تشرف على أقسام علمية أخرى أعلى منها في المرتبة العلمية، ويعطى لها حق الأشراف واختيار الأسئلة والتصحيح وغيرها من الشروط التي حددتها الوزارة ولايتوافر بعضها في هذه الأقسام الفتية.
إن الوقت يمضي ولم يتم لحد كتابة هذا المقال أجراء أي لقاء أو تفاهم بين الأقسام العلمية لاختصاص الإعلام من مجموعة جامعة الكوفة سوى بعض الاتصالات غير الرسمية التي جرت بين التدريسيين في الأقسام الأخرى.
نأمل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ربطنا بالكلية الأم وهي كلية الإعلام بجامعة بغداد أو كلية الإعلام في الجامعة العراقية لأن فيها الاختصاصات الإعلامية كلها، فضلاً عن وجود ألقاب علمية تغطي الحاجة لتشكيل لجان الخبراء والتصحيح والإشراف ووضع الأسئلة