- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
السيد السيستاني يقرأ اوراق الـ سي اي ايه قبل ان يكتبوها
سامي جواد كاظم
دائما عندما تحط الحرب اوزارها او مؤامرة تنتهي بفشلها تظهر لنا شخصيات من صلب الحدث بل لها ثقلها في صناعة قرار الحدث تتحدث عن كواليس الحرب او المؤامرة، ومن ثم ياخذنا الارشيف لنصحح مفاهيمنا واراؤنا عن اصحاب العلاقة لتلك الحوادث، وهنالك من لا تتغير مفاهيمه بسبب يقينه وثقته بمن يقلده او يتبع قراره.
الاستخبارات الامريكية مؤسسة سيئة الصيت باعتراف العاملين عليها ومنها قبل المخالفين لها، وقد جندت عناصر ارهابية ومن مختلف الجنسيات والاديان للقيام بابشع جرائمها التي تحقق اهداف الصهيونية، كانت تطارد اسامة بن لادن وهذا هو ظاهرا وكان رئيس المجموعة التي يطارد ابن لادن مايكل شوير (مايكل إف شوير هو ضابط أميركي سابق في وكالة الإستخبارات المركزية، مؤرخ، مؤلف، وناقد للسياسة الخارجية الأميركية، ومحلل سياسي. يعمل حالياُ أستاذاً مساعداً في مركز دراسات السلام والأمن بجامعة جورج تاون. عمل في وكالة الاستخبارات المركزية لـ 22 عاماً وكان المسؤول عن وحدة تعقب بن لادن من 1996 وحتى 1999. ثم عمل مستشاراً في نفس الوحدة حتى تقاعده عام 2004.) الف كتبا يمتدح ابن لادن زعيم الارهاب، واليوم بدات تظهر وعلى لسانه خبث نوايا الادارة الامريكية في العراق وبقية دول المنطقة وقالها صراحة ان القوات العسكرية الامريكية فشلت في العراق وافغانستان لاننا اي الاستخبارات كنا تخطط لحرب طائفية سنية شيعية وحتى بين ابناء المذهب الواحد فانتصارنا الحقيقي هي عندما تسفك دماء الشيعة والسنة بايديهم.
هذا الانتصار الذي كانوا يخططون له في العراق لم يتحقق وهنا نسال انفسنا من الذي افشل هذه المؤامرة ؟ نعم عدة اطراف قد يكون لها دور في ذلك ولكنه دور هامشي لا يقارن مع الدور الذي قام به سماحة السيد السيستاني دام ظله في تفويت الفرصة على المحتل نعم قال عنهم قوات احتلال، وبدات مؤامرتهم بتفجيرات كربلاء والكاظمية في اول سنة بعد سقوط الطاغية فكان بيان السيد السيستاني التعزية والحث على الوحدة الاسلامية اعقبه تفجير سامراء الذي كان املهم في احداث الفتنة لكن حكمة وكياسة السيد السيستاني في احتواء الموقف كانت لهم بالمرصاد وقال في بيانه وهو يحذر اتباع اهل البيت الذين صدموا لهذه الجريمة (أن لا يبلغ بهم ذلك مبلغاً يجرّهم إلى اتخاذ ما يؤدي إلى ما يريده الأعداء من فتنة طائفية طالما عملوا على إدخال العراق في أتونها.)، نعم والكلام الذي يتناقله مقلدو السيد السيستاني ايام القتل على الهوية في اللطيفية ارادوا الرخصة من سماحته للرد عليهم فرفض ذلك رفضا قاطعا حتى لا تتحقق اهداف مايكل شوير الاستخباراتي.
وحتى الدواعش في ساحات القتال التي هي المدن وقد تكون خليط ممن لا يقاتل مع الدواعش فقد اكد سماحته في النصيحة الرابعة للمقاتلين على (فإن وجدتم حالة مشتبهة تخشون فيها المكيدة بكم، فقدّموا التحذير بالقول أو بالرمي الذي لا يصيب الهدف أو لا يؤدّي إلى الهلاك، معذرةً إلى ربّكم واحتياطاً على النفوس البريئة.)، حتى لا يقال ان الذين تطوعوا بامر السيد جاءوا لقتل السنة.
بل تعاطف السيد السيستاني مع المسيحين ومع الفلسطينين حتى لا يسنح ولا يسمح للفرصة الطائفية ان تمرق وحدة الكيان البشري.
واعلموا ان الاستخبارات الامريكية المدعومة من البيت الابيض والصهاينة دعما غير محدود عندما تخطط لشيء فانها تخطط بكل ثقلها ولا تؤمن بالفشل فاذا ما حدث وفشلت فانها تضمر الحقد والانتقام بوسائل اخرى لذا احرصوا ايها المسلمين على تفويت فرص مؤامراتهم والجأوا الى الناصح الامين الذي لا يريد منكم جزاء ولا شكورا
أقرأ ايضاً
- حماية البيانات الشخصيَّة
- الجنائيَّة الدوليَّة وتحديات مواجهة جرائم الكيان الصهيوني
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة