د. غالب الدعمي
الشيء الذي حفّزني لكتابة هذا المقال هو صدور إعمام من المساعد العلمي لشؤون الطلبة في جامعة بغداد يدعو فيه التدريسيين إلى ازالة البحوث المنشورة بالمواقع العلمية المعروفة عالمياً التي لا تعود لهم مثل ((Gogol scholar وغيرها من المواقع المشابهة، وهذا يكشف تفشي ظاهرة سرقة البحوث العلمية واستسهالها لدرجة كبيرة من قبل بعضهم إلى المستوى الذي جعل بعضهم ينشر بحوثاً لا تعود له في مواقع عالمية يطلع عليها آلاف الباحثين، كما نسمع بين الحين والآخر عن اكتشاف رسائل وأطاريح علمية لباحثين أجانب وعرب حتى لعراقيين تم سرقتها من بعض طلبة الدراسات العليا، على الرغم من المراقبة الشديدة من قبل الأقسام العلمية وبرامج الاستلال إلا أن بعض هذه السرقات تمضي ويتم كشفها أحياناً بالصدفة.
وأسوأ تلك السرقات العلمية التي تتم على يد أساتذة عن طريق سرقة بحوث طلبتهم في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، ومحاولة نشرها باسمائهم من دون علم الطالب لأجل الحصول على درجات في التقويم السنوي للأستاذ، ومن ثم جمع نقاط عالية في التقويم السنوي، والأسوأ من السرقة محاولة بعض المجلات العلمية التستر على بعض هذه السرقات بدواع متعددة منها، العلاقات الشخصية التي تربط الباحث مع المشرفين على النشر، وربما يكون بالأمر تهاون من إدارة المجلات المحّكمة في معالجة مثل هذه السرقات التي تحصل تحت عنوان المسامحة والتعاطف.
لذا ما نرجو عدم التهاون في معالجة هذه الحالات من أجل عدم استشرائها في الأوساط الأكاديمية والحد منها وقطع دابر من يحاول سرقة بحوث الآخرين.
أقرأ ايضاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- لاتشتموني بعد سرقة "المالات" !
- موقف السيد السيستاني من سرقة أموال الشعب بعنوان مجهول المالك؟!