اعلن ستيف بالمر رئيس شركة مايكروسوفت الأميركية العملاقة للبرمجيات، ان الكمبيوتر يمكن ان يقدم اسهامات واسعة لترشيد استهلاك الطاقة.
وأضاف بالمر في هانوفر:\"رغم ان أجهزة الكمبيوتر أصبحت هي نفسها أحد المستهلكين الكبار للطاقة، الا انه يمكن استغلالها بشكل واسع لترشيد الطاقة وحماية المناخ\".
وأعرب رئيس مايكروسوفت عن اعتقاده بأن جميع المشاريع العلمية لحماية المناخ أصبحت تعتمد في نجاحها على أجهزة كمبيوتر ذات قدرة أداء فائقة.
وقدم المدير التنفيذي لشرکة الكهرباء الألمانية \"يلو شتروم\" مارتين فيسبر، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع بالمر عدادا للكهرباء تم تطويره بشكل مشترك بين شركته ومايکروسوفت. ويستطيع المستهلكون معرفة استهلاك منازلهم من الكهرباء لحظة لحظة وقراءته على جهاز الكمبيوتر.
وقال فيسبر: ان عمر التقنية المستخدمة حاليا في عدادات الكهرباء يتراوح بين 40 و50 ، وان العداد الكهربائي الجديد يبين الاستهلاك بشكل شفاف ويساعد على ترشيده، وأشار الى ان الأسر التي شاركت في التجارب الأولى التي استخدم فيها العداد الجديد استطاعت توفير استهلاك من التيار الکهربائي بمتوسط 10%.
وأكد بالمر، ان مايكروسوفت ستجعل معلوماتها الخاصة بأفضل السبل الممكنة لتوفير التيار الكهربائي، متيسرة للجميع.
وعبر عن تفاؤله بشأن فرص انتشار نظام تشغيل ويندوز فيستا الذي طرحته مايكروسوفت مؤخرا، وقال: ان الأشخاص يسبقون المؤسسات دائما في استخدام الأنظمة الجديدة تماما مثلما کان الحال مع نظام تشغيل ويندوز اکس بي.
من ناحية أ خرى أظهر استطلاع للرأي ان معظم المستهلكين في ألمانيا على استعداد لدفع المزيد من المال لشراء أجهزة الكمبيوتر الخضر، أي الموفرة للطاقة، مما يجعلها صديقة للبيئة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري بتكليف من شركة فوجيتسو سيمنس لصناعة الحاسوب ان المستهلك الألماني لا يمانع في المتوسط دفع 23% اضافة الى المتوسط الحالي لأسعار الكمبيوتر لشراء هذه الأجهزة الصديقة للبيئة، في حين أبدى 28% من الألمان استعدادهم لدفع 11 الى 20% بشكل اضافي لشراء أجهزة كمبيوتر صديقة للبيئة.
وقال مارتين يتر، العضو في مجلس رئاسة اتحاد \"بيتكوم\" لتكنولوجيا المعلومات: ان الاستفادة من المنتجات والخدمات المناسبة يمكن ان تخفض استهلاك الطاقة في معظم القطاعات.
وأشار يتر الى ان هناك حاجة في معظم القطاعات الاقتصادية الى منتجات ذات كفاءة أكبر في استهلاك الطاقة، وقال:\"ليس ذلك ممكنا الا من خلال التقنية العالية\".
واعتبر خبير تكنولوجيا المعلومات الالماني، ان تقنية المعلومات والاتصالات تقف بشكل شبه فريد في صف حماية المناخ.
كما أشار يتر الى ان قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مسؤول على مستوى العالم عن نحو 2 بالمئة من عوادم ثاني أكسيد الكربون التي تساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤدي بدورها الى ارتفاع درجة حرارة مناخ الأرض، وقال: ان تأثير هذا القطاع على المناخ يقارب تأثير قطاع النقل الجوي.
وتقول شركة \"غارتنر\" لأبحاث السوق، ان نحو ثلثي الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة في قطاع تكنولوجيا المعلومات تعود الى الطاقة المستهلكة في تشغيل الأنظمة التكنولوجية، بما فيها التزويد بالطاقة والتبريد، وان الثلث الثالث يستهلك في انتاج هذه الأجهزة والتخلص منها.
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- دراسة: عدوى "كوفيد-19" الشديدة تقلص الأورام السرطانية
- مؤشرات انخفاض طاقة الجسم في فصل الشتاء