ماهر ضياء محيي الدين
منذ عهود طويلة يعيش أهل الخير والعطاء على الكل في أوضاع مأساوي للغاية، ومطالباتهم بتغير أوضاعهم لم تلقى أذن صاغية من الجهات الرسمية مجرد وعود كاذبة اغلبها بقيت حبر على ورق، وحلول ترقعيه تخديرية لا تشبع جائعا ولا تشفى مريضا ولا تسد رمق من أمرضته المياه الغير الصالحة للشرب أو المالحة ، وعودة التظاهرات مجددا أمر مقلق للغاية و رسالة تحذيرية إلى من يهم الأمر.
ما هي الأسباب أو الدوافع الحقيقية للقضية البصرة ؟ ولماذا لا تسعى الحكومة إلى وضع حد أو حل للمعاناة أهل البصرة ؟.
معاناة أهل البصرة صورة طبق الأصل لمعاناة بقية المحافظات الأخرى، وخصوصا في ملف الخدمات قد يختلف الوضع محافظة عن أخرى، لكن المحصلة النهائية للكل وضع مرير في بلد الخيرات والثروات.
حل قضية البصرة ليس لها علاقة بجانب التخصيصات المالية ، وإذا حسبنا المبالغ التي خصصت لها خلال السنوات السابقة نبني مدن متكاملة على اقل تقدير، ولو خصصت الحكومة موازنة 2019 لتصرف على البصرة وحدها لن تحل مشاكلها لان هناك حسابات أخرى في قضيتها.
هذا الاستهداف لأهل البصرة ليس وليد اليوم أو الأمس ، بل هو مخطط مدروس تقف ورائه عدة جهات داخلية وخارجية لتكون لها ورقة ضغط لتحقيق غايات أو أهداف معينة ، وهي تعمل بكل قوة لاستمرار أوضاع البصرة، وتكون نحو الأسوأ.
رسالتنا إلى من يهم الأمر التدخل العاجل والفوري لحل مشاكل البصرة والبلد ككل، والحذر كل الحذر من أهل الفتن اللذين يردون ركوب الموج وفتح أبواب جهنم علينا جميعا، ودخول البلد في دوامة تحرق الأخضر واليابس، والخاسر الأول والأخير البلد وأهله.