- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الدولة المراوحة مكانها ..العراق انموذجا
تيسير سعيد الاسدي
العراق الضعيف هو رغبة سياسية تشترك بها كافة الاحزاب والعناوين السياسية العراقية وتعمل عليه بطريقة واخرى منذ 2003 ولغاية اليوم ؟!
فقد اثبتت كابينة الاسر الحاكمة لحكومة عبد المهدي ان الاصلاح الذي تدعو اليه التيارات السياسية بالعراق عبارة عن شعار ترفعه لتمرير مرحلة جديده امدها اربع سنوات من البناء الجهوي.فالعراق القوي لن يكون الا بتحرير أسرِهِ من الإقطاعيات الحزبية العرقطائفية التي تستهدف بقائه وقوته ؟!!
ظاهرة التقدم بخطوة واحده وثم التراجع خطوة واحده هو ما تسعى اليه الاحزاب العائلية المتحاصصة بالعراق من خلال نموذج الدولة المراوحة في مكانها والتي تهدد شعبها بالاقتتال الداخلي كل سنتين ؟!
الإقطاعيات السياسية (الحزبية والعائلية) القائمة بالعراق على أساس ديمقراطية توافقية تحاصصية طائفية تصب مصالحها لصالح افراد مدعومين خارجيا هدفهم ابتلاع الدولة حزبياً ويكون ارتباطهم مع السلطة (الحكم) لا مع الدولة ككيان ومؤسسات ووظائف عامة محايدة ؟ّ!
فالسلطة معناه اموال توضع في حسابات خارجية وسيطرة على منافذ حدودية ومطارات وارصفة موانئ تدر وارداها الى تلك العوائل الحزبية اما بناء الدولة فمعناه تاسيس لعراق قوي يعرقل طموحات تلك الاقطاعيات الحزبية ؟!!
أقرأ ايضاً
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة
- إضحك مع الدولة العميقة
- العراق.. "أثر الفراشة" في إدارة الدولة