فاز منتخب البرازيل على نظيره السعودي 2-0، في مباراتهما اليوم الجمعة، على ملعب جامعة الملك سعود، ضمن منافسات البطولة الرباعية الودية "سوبر كلاسيكو".

أحرز جابريل جيسوس الهدف الأول للبرازيل في الدقيقة 44، فيما أضاف أليكس ساندرو الهدف الثاني في الدقيقة 97.

دخل المدير الفني للسامبا "تيتي" اللقاء، متسلحا بالثلاثي الخطير كوتينيو ونيمار وجابريل جيسوس في التشكيلة الأساسية، فيما أجرى خوان أنطونيو بيتزي مدرب السعودية عدة تغييرات أبرزها في خط الهجوم بإشراك هتان باهبري كمهاجم وحيد.

ظهر الأخضر بشكل يوحي بكثير من الثقة بالنفس أمام نجوم البرازيل، إذ لم تشكل الأسماء الكبيرة لدى المنافس أي نوع من الرهبة للاعبيه، وهو ما بدى على شكل المنتخب على أرض الملعب.

 بادر أبطال العالم 5 مرات، بالهجوم عن طريق سرعات نيمار الفائقة، بجانب تحركات كوتينيو وجيسوس لزعزعة دفاعات السعودية، ولكن صلابة وتماسك الأخير لم تمنح البرازيل فرصة لتهديد مرمى العويس.

وشكّل سالم الدوسري خطورة كبيرة في الجبهة اليسرى، التي تواجد فيها فابينيو نجم ليفربول، إذ استغل جناح الهلال سرعته في عدة انطلاقات، كادت أن تسفر عن خطورة، لولا تدخل الدفاع البرازيلي في الوقت المناسب.

نجح سلمان الفرج وعبده عطيف في إحكام السيطرة على وسط الملعب، خاصة خلال الربع ساعة الأولى، مستفدين من الانتشار المتميز لزملائهم، إضافة لانطلاقات الظهيرين، والتي منحت زيادة عددية في مناطق الضيوف.

واستعاد نجوم السامبا توازنهم، وبدأت فاعلية نيمار تظهر في الثلث الأمامي، بعدما توغل في الدقيقة 17، وسدد كرة كانت قريبة من معانقة الشباك.

واصل منتخب البرازيل سيطرته، ومع الدقيقة 22، تألق الحارس محمد العويس في كرة عرضية استقبلها جيسوس برأسية، كانت في طريقها للشباك، لولا أطراف أصابع الحارس السعودي التي أخرجت الكرة لضربة ركنية.

 وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، استطاع جاريل جيسوس استغلال غفلة من عمر هوساوي لينفرد بالحارس، ويعلن تقدم البرازيل 1-0.

ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى تيتي تغييرين بخروج فريد وكاسيميرو، ودخول لوكاس مورا ووالاس لاعب وسط هانوفر.

وأضاع الثنائي نيمار ومورا فرصتين مع الدقائق الأولى من الشوط الثاني، كما عاود العويس تألقه بالتصدي لانفراد تام من نجم توتنهام.

نشطت النواحي الهجومية للسعودية مجددا، كما وصل بأكثر من كرة إلى مناطق البرازيل، ولكن دائما ما كان يفتقد لقدرات المهاجم الذي يُحول أنصاف الفرص إلى أهداف.

وقدم خط دفاع البرازيل مباراة مميزة، بقيادة ماركينيوس، الذي كان صمام أمان للحارس إيدرسون، خاصة مع اعتماد السعودية على سلاح التسديد على المرمى.

 أجرى كلا المدربان تغييرات في الدقيقة 77، حيث دفع بيتزي بسعيد المولد ويحيى الشهري بدلا من عبدالعزيز البيشي ومحمد البريك، بينما شارك ريتشاليسون وأرثر ميلو بدلا من جيسوس وكوتينيو من البرازيل.

وفي أول كرة له على مرمى السعودية، انطلق ريتشاليسون بكرة منفردا بالحارس العويس، الذي خرج من منطقته ولمس الكرة بيده، ليشهر الحكم في وجهه البطاقة الحمراء، بعد العودة لتقنية الفيديو، ويدفع بيتزي بالحارس مصطفى ملائكة، بدلا من هتان باهبري.

ومع الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، دفع المدرب بيتزي بالمخضرم حسين عبدالغني بدلا من سالم الدوسري، بجانب عبدالرحمن غريب بدلا من حسين المقهوي.

وفي الدقيقة 97، نجح أليكس ساندرو في مضاعفة النتيجة، من ضربة ركنية حولها برأسه داخل المرمى.