ذكرت صحيفة الشرق الاوسط، ان اصرار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني على منصب رئاسة الجمهورية هو بهدف ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فيما اشارت الى ان التوافقات وليس الفضاء الوطني هو من سيحسم خيار انتخاب رئيس الجمهورية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، انه "على الرغم من أن العديد من الكتل الكردية، مثل الاتحاد الوطني والتغيير والجيل الجديد والجماعة الإسلامية، حمَّلت زعيم الحزب الديمقراطي ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني مسؤولية النتائج السلبية، التي ترتبت على الاستفتاء، ومنها سيطرة بغداد على كركوك وكل المناطق المتنازع عليها، فإن بارزاني، أراد من خلال هذا الإصرار على منصب رئاسة الجمهورية أن يثبت للشارع الكردي ولبغداد، معاً، أنه لا يزال هو اللاعب الأوحد، رغم العزلة التي عاناها لشهور بعد الاستفتاء".
ونقلت الصحيفة عن قيادي كردي قوله ان "بارزاني أراد أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو من جهة استغل حاجة الكتل السياسية الشيعية إلى حليف لديه نسبة معقولة من المقاعد بالقياس إلى غريمه الاتحاد الوطني، وذلك بتقديم تسهيلات لها، وهو ما دفع خصوماً ألداء له إلى التفاهم معه على صعيد الكتلة الأكبر".
واضاف "أما العصفور الآخر فهو الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتهم بأنه تساهل مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في فرض القانون على المناطق المتنازع عليها، ما جعله يرشح رئيس ديوان الإقليم فؤاد حسين، وهو شيعي (كردي فيلي)، على أمل أن يكون مقبولاً لدى الغالبية الشيعية".
واكد أن "التوافقات وليس الفضاء الوطني هو من سيحسم خيار انتخاب رئيس الجمهورية، الذي بدا أنه معركة كردية - كردية، لكن تجري في بغداد، من دون أن يكون هناك أي فرض لإرادة خارجية لهذا المنصب الذي يبقى رمزياً إلى حد كبير".
واعلن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في 28 ايلول 2018، ان منصب رئاسة الجمهورية سيحسم عبر تصويت النواب الكرد داخل مجلس النواب العراقي.
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء العراقي يلتقي في مدريد نظيره الإسباني بيدرو سانشيز
- رئيس الجمهورية: لبغداد الأحقية بأن تكون عاصمة للسياحة العربية
- نبيه بري بعد وقف إطلاق النار: قدمنا 4 آلاف شهيد.. ونطالب بانتخاب رئيس الجمهورية