سامي جواد كاظم
لنضع الادوات التي سنستخدمها في بناء مقالنا هذا وهي ايران وامريكا والكيان الصهيوني والسعودية والنفط والنووي والتدخل الخارجي وسوريا وحزب الله والحوثيين وتشكيل الحكومة العراقية ويمكن تلخيصها جميعا في ثلاث نقاط وهابية شيعة كيان صهيوني.
ال سعود لانهم عملاء لهم الحق فيما يصدر منهم من تصرفات عدائية في المنطقة لانهم يعلمون بما سيكون عليه الوضع اذا تفاقم العداء بين امريكا وايران فالثمن المدفوع سيكون خليجيا وصرفا، والمستفيد الكيان الصهيوني ماديا اما فكريا وسياسيا ايران هي المنتصرة.
تتهمون ايران بالتدخل في شؤون بلدان عربية مع تاسيس قوى عسكرية اصبحت لها ثقلها في المنطقة، يضاف لها ثقل القوات الايرانية، ولكن هل ان المنطقة لا يتدخل فيها الكيان الصهيوني او الوهابي او امريكا ؟ من يغالط او يكابر هو الاحمق والعميل والمجرم اذ اجاب بالنفي.
اقول لامريكا مهما كان عداؤكم لايران فان فكرة الكيان الصهيوني لقيط والى زوال لم تزول من العقل العربي والاسلامي مهما كانت المؤامرة على ايران، ولو ان المخططات التي بدات بها امريكا والكيان الصهيوني والبعث العراقي منذ ان انتصرت الثورة الايرانية نجحت لما كان الوضع ماهو عليه الان، تغازلون الصهيونية في جنح الظلام والان صارت في وضح النهار، من يضمن امريكا والكيان الصهيوني بانهما لايخططان ضد ايران ؟ الضامن فقط عملائهم عربان الخليج، الكيان الصهيوني اعتدى وبشكل سافر على لبنان وعلى المفاعل العراقي وعلى الاراضي السورية بل وحتى العملاء في الاردن ووسط سفارة الكيان الصهيوني قام جندي صهيوني بقتل اردنيين واستقبله نتن ياهو استقبال الابطال على جرمه هذا، فماذا فعلت الاردن ؟.
بالامس القريب مجرد وقوف سعودي الى جنب صهيوني رفض من قبل السعودي وبشكل لا شعوري ليقفز من جنبه الى جنب الايراني، نعم قد لا يقصد السعودي ان يكون مع الايراني لكنه يقصد ان الكيان الصهيوني مرفوض عربيا واسلاميا.
الاهواز وماتعرضت له بالامس تراه الوهابية انه انتصار وتراه الادارة الامريكية انه عمل مقاوم وتنتعش الصهيونية باسالة دماء الايرانيين ولكن هل تعتقدون ان هكذا اعمال ستحدث فجوة بين الشعب الايراني وحكومته وحتى ولي الفقيه ؟ انتم واهمون بل البغض سيزداد للكيان الصهيوني وامريكا بل اصبح لديهم اليقين بان امريكا لا تريد للمسلمين ان تصبح قوة تواجه الاعتداءات الصهيونية، الم توقع امريكا وبارادتها العقلية وطغيانها العسكري وعنجهيتها السياسية على الاتفاق النووي مع ايران ؟ فكيف ينسحب منه ترامب ومن غير حياء لانه يفكر بالعداء، وكم مرة لعبت الصهيونية والوهابية بورقة الاهواز وتحريك الحس الجاهلي من خلال العرق العروبي علها تستنهض الاقزام ليقوموا باعمال الاجرام.
نعم ما من شعب يخلو من ضعاف النفوس ولكن النتيجة تبقى للقوى الخيرة التي تروم الخير للمنطقة، حاولت امريكا والصهيونية والوهابية تنسيب اي عمل ارهابي لايران حتى تبرر عدائها لها ولكن هيهات لهم بالرغم من اعتداءاتهم الارهابية ولاكثر من مرة على ايران وايران قادرة ان ترد بالمثل عليهم لانهم اي دول الخليج لقمة سائغة وسهلة امام القوة الايرانية ولكن ايران تعلم بان النتائج سيدفعها المواطن المسلم العربي او الايراني وهي لا زالت تضبط النفس وفي نفس الوقت تجهد النفس لمنع والقاء القبض على الارهاب و الارهابيين.
نعم ايران اسست قوى عسكرية في المنطقة وفي اكثر من دولة وهو ثمن مؤازرتها لهذه القوى بالرد على الارهاب ورد الجميل ان هذه القوى ستقف مع ايران مع اي اعتداء ضد ايران.
اقول للسعودية تحديدا ان كنتم تجهلون ما سيؤول له الخليج بتدخلاتكم الارهابية والاستفزازية لايران فاعلموا ان الاخضر واليابس سيتحول ال رماد وغيركم المستفيد، وان كنتم تعولون على الارهاب فمصيركم مثل مصير الكويت عندما اعتدى عليها طاغية العراق وهي التي تضخ المال و الارض للعراق في حربه مع ايران، ففي يوم ما تجدون انفسكم في غوانتنامو بامر من ترامب او من ياتي من بعده لكل مرحلة تامرية وقتها وابجدياتها والسيناريو المعد لها
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير