أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، مقاطعة بلاده الأجهزة الإلكترونية الأميركية ردا على عقوبات فرضتها واشنطن ضد أنقرة على خلفية قضية القس الأميركي المحتجز في أزمير، إلا أنه يبدو أن هذه الدعوة لم يتجاوب معها المواطنون.
وقال أردوغان، في خطاب ألقاه في أنقرة، إن تركيا ستتوقف عن شراء أجهزة "آيفون" الأميركية، وستشتري هواتف "سامسونغ" الكورية و"فيستل" التركية بدلا من ذلك.
وذكر تقرير لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن عدد مشتري هواتف "آيفون" لم يسجل أي انخفاض بعد هذه الدعوة، مشيرة إلى أن الأسعار والمشتريات لم تتغير.
وقال مندوب مبيعات في أحد متاجر "أبل" في أنقرة للوكالة إن عدد مبيعات هواتف آيفون في المدينة لم ينخفض، مضيفا "ما يزال كل 3 من 10 عملاء مهتمين بشراء آيفون.. فيما يفضل السبعة الآخرون هواتف سامسونغ والشركات المنافسة".
كما ذكر أمين صندوق في متجر "أبل" بتركيا أن هواتف آيفون يتم استخدامها من طرف كل شرائح المجتمع بغض النظر عن رجال الأعمال الأغنياء، مضيفا "هناك أشخاص يبدون استعداداهم لصرف كل ما في جيبهم من أجل هاتف آيفون حتى يظهروا بمظهر الثري". ولم تغير دعوة أردوغان شيئا في الأمر.
ويعد آيفون من أبرز المنتجات التقنية التي تطورها شركة أبل الأميركية، وهو يحتل المرتبة الثالثة عالميا على مستوى المبيعات.
وكانت دعوة أردوغان جاءت بعدما تراجعت قيمة الليرة بشكل كبير جدا، قبل أيام قليلة، بسبب المخاوف بشأن سياسات أردوغان الاقتصادية، وبعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أنقرة بسبب استمرار احتجاز القس أندرو برانسون الذي تتهمه تركيا بالمشاركة في عملية الانقلاب الفاشل عام 2016.
أقرأ ايضاً
- نبيه بري بعد وقف إطلاق النار: قدمنا 4 آلاف شهيد.. ونطالب بانتخاب رئيس الجمهورية
- بعد وقف اطلاق النار :خسائر اسرائيل في معارك جنوب لبنان
- يقيمون خارج البلاد.. أكثر من مليوني عراقي مستبعدون من التعداد