دعت السفارة العراقية في طهران، الثلاثاء، المواطنين العراقيين المسافرين إلى إيران، إلى توخي الحذر بسبب ارتفاع نسبة جرائم القتل والسرقة التي طالت الداخلين إلى مناطق عبادان والمحمرة الإيرانيتين.

وقال السفير العراقي راجح الموسوي، في تصريح صحفي، إن "السفارة تدعو جميع العراقيين المسافرين إلى إيران توخي الحيطة والحذر في التعاملات والتنقل، خصوصا أثناء الليل بسبب زيادة حالات السرقة التي تعرض لها بعض المسافرين في الفترة الأخيرة"، بحسب ما نقلته صحيفة الحياة.

وأضاف الموسوي، انه "تم تسجيل أكثر من حالة وهي ليست كثيرة، إلا أن تزامنها كلها في وقت واحد أدى إلى منحها زخما إعلاميا، إضافة إلى زيادة عدد العراقيين المسافرين خلال الشهرين الماضيين إلى إيران بهدف التسوق من المناطق المحاذية للعراق".

وأوضح أن "ما يقارب 20 ألف زائر عراقي يدخل الأراضي الإيرانية يوميا، وزادت هذه الأعداد بعد قرار الحكومة الإيرانية رفع شرط التأشيرة (الفيزا) عن المسافرين العراقيين الراغبين في زيارة عبادان والمحمرة فقط، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الزائرين".

وأشار الموسوي، إلى أن بعض المسافرين يزورون محافظات أخرى غير مشمولة برفع التأشيرة، مثل الأهواز ومشهد، وذلك بعد إكمال إجراءات التأشيرة هناك، ويستقلون مركبات مجهولة خلال الليل، ما يعرضهم لمتاعب، مؤكدا أن "السلطات الإيرانية فتحت تحقيقا حول زيادة حالات القتل والسرقة، ولكن لم يتم إحصاء كل تلك الحالات".

 وختم بالقول إن "الجانب الإيراني بعث برسائل طمأنة لنا، في شأن زيادة الانتشار الأمني في المناطق التي تكثر فيها الخروق".

من جانبه أكد مدير العلاقات العامة في القنصلية الايرانية في البصرة محمد إسماعيل في بيان، أن "السلطات الإيرانية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات جرائم القتل والسرقة التي طاولت مواطنين عراقيين في إيران في الآونة الأخيرة، على يد جهات تحاول تخريب العلاقة الطيبة بين البلدين".

ودعا المسافرين العراقيين إلى التعامل مع الجهات الرسمية في إيران التي توفر سيارات أجرة معتمدة ومتعاقدة مع المنافذ والمطارات، وعدم التعامل مع غيرها حفاظاً على سلامتهم.

جدير بالذكر ان مواطنا عراقيا قتل مطلع الشهر الجاري، على أيدي مجهولين في منطقة عبادان الإيرانية بعد سرقة أمواله، إضافة إلى تعرض ثلاثة عراقيين آخرين للسرقة تحت تهديد السلاح، وسرقة جوازات سفر عائلة عراقية وهواتفها المحمولة الأحد الماضي في عبادان.