تعادل منتخب الأرجنتين مع نظيره الأيسلندي، بنتيجة 1-1، في أولى مبارياتهما في دور المجموعات بكأس العالم، والتي أقيمت اليوم على ملعب أتكريت أرينا بروسيا.
افتتح سيرجيو أجويرو التسجيل للأرجنتين بالهدف الأول في الدقيقة 19، فيما عادل ألفريد فينبوجاسون النتيجة لأيسلندا في الدقيقة 23.
فضل خورخي سامباولي الاعتماد على الثنائي ليونيل ميسي وسيرجيو أجويرو في خط الهجوم، والدفع بأنخيل دي ماريا وماكسيميليانو ميزا كجناحين، والإبقاء على جونزالو هيجواين على دكة البدلاء.
أتت الدقائق العشر الأولى لجس النبض بين المنتخبين، حيث بدأ المنتخب الأيسلندي اللقاء بضغط شامل على الخط الخلفي للأرجنتين، التي تعاملت مع الموقف بهدوء وعدم تسرع بتناقل الكرة بحثا عن مخرج للتقدم إلى الأمام.
كان ميسي العامل الأساسي في محاولات الأرجنتين على مرمى الخصم، إذ حمل على عاتقه مهمة الخروج بالكرة من الخلف وسط غابة من سيقان لاعبي أيسلندا.
سيطرت الأرجنتين على الكرة وأتت المحاولة الأولى في الدقيقة 12 من ليونيل ميسي الذي استلم الكرة على حدود منطقة الجزاء وراوغ ثم سدد كرة أتت بين يدي الحارس، قبل فرصة أخرى أيضا عن طريقه من ضربة حرة مباشرة، ولكن فشل ميزا في تحويلها للشباك.
ومع الدقيقة 19 سدد ماركوس روخو كرة قوية وصلت إلى أجويرو، الذي تعامل معها بذكاء شديد بعدما هيئها لنفسه بطريقة جيدة ثم سدد كرة بيسراه سكنت الزاوية اليمنى، معلنا عن الهدف الأول للأرجنتين.
وعانى المنتخب الأرجنتيني من مشاكل في الثلث الدفاعي، تمثلت في عدم ترابط لاعبي الوسط والرباعي الدفاعي، بالإضافة للضغط السلبي على حامل الكرة.
استغلت أيسلندا نقطة ضعف الأرجنتين، ولم تستغرق سوى دقائق فقط لتعديل النتيجة عن طريق فينبوجاسون، الذي تابع كرة مرتدة من الحارس كاباييرو وعادل النتيجة لمنتخب بلاده.
تلقى لاعبو أيسلندا دفعة معنوية كبيرة بعد إحراز هدف التعادل ساعدتهم في مواصلة الأداء المتوازن دفاعيا وهجوميا حتى نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني ظلت مشكلة رفقاء ميسي كما هي في انعدام الحلول هجومية، ليلجأ سامباولي لإجراء أول تغييراته في الدقيقة 52 بخروج لوكاس بيليا ودخول إيفر بانيجا.
سيطرت الأرجنتين على الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني بالكامل، ولكنها واجهت قتالا وحماسا غير عادي من المنتخب الأيسلندي، حيث منع لاعبوه وصول أي كرة لحارس مرماهم.
حصل ميزا على ركلة جزاء في الدقيقة 64 بعد عرقلته داخل المنطقة بعد عرضية من ميسي، ليتصدى لها الأخير الذي خيب آمال الجمهور بتسديدة ضعيفة في يد الحارس.
أجرى هيمير هالجيرسون التغيير الأول للتعامل مع سيطرة الأرجنتين، حيث أخرج الجناح جودموندسون وأشرك جيسلاسون ذو الميول الدفاعية، ليتبعه سامباولي بالتغيير الثاني بدخول كريستان بافون بدلا من دي ماريا.
لم يهدأ ميسي قبل 10 دقائق من نهاية المباراة في ظل هجوم شامل من الأرجنتين، حيث حاول مجددا بكرة راوغ بها أكثر من لاعب ولكن جاءت التسديدة على مقربة من القائم الأيمن للحارس.
اضطر سامباولي للدفع بالورقة الأخيرة، بإشراك جونزالو هيجوايين بدلا من ميزا على أمل إحراز هدف الفوز.
ارتدى الحارس هالدرسون قفاز الإجادة بعدما تصدى لتسديدة رائعة من أجويرو كادت أن تغالطه وتسكن الشباك، ليتبعه ميسي بتسديدة أخرى بيمناه ولكن خرجت بعيدا عن المرمى لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين.
أقرأ ايضاً
- شنيشل: مباراة التانغو الأرجنتيني هي الأصعب وسنلعبها بشعار الفوز
- بعد أحداث مثيرة.. المغرب يفوز على الأرجنتين في اولمبياد باريس
- للمرة 16.. الأرجنتين بطلة "كوبا أمريكا" بعد فوزها على كولومبيا