لاول مرة في واسط بدأت دار المسنين في الكوت وهي الاولى في تاريخ المدينة باستقبال من أجبرتهم ظروف الحياة وبعد ان تقدم بهم العمر على البحث عن مأوى ملائم بعد ان هجرهم الاهل والاحبة ومن افنى العمر لهم وفي سبيلهم ليجد اليوم نفسه غير مرغوب به في اسرته .
واوضح مدير الدار راضي كريم الشاوي في حديثه صحفي لموقع نون ان بامكان الدار تأمين المأوى لـ18 مسنا من الجنسين وقد بدأت بالفعل باستقبال المسنين وثمة مساع من قبل المسؤولين في المحافظة لتوفير سكن ملائم لعدد اكبر من المحتاجين الى مثل هذه الرعاية وراتب شهري من شبكة الحماية الاجتماعية لنزلاء الدار ومن يزو الدار ويستمع للمسنين الثمانية عشر في الدار لكل منهم قصة تبكي القلوب والعيون ولكن تبقى قلوبهم وعيونهم كالحجر فهل تغير الزمان وما هو مصيرنا في المستقبل عند سماع هذه القصصة تتكاثر الاسئلة وتختفي فيها الاجوبة كانت لنا جولة صعبة في هذه الدار الاولى في المحافظة لرعاية المسنيين
[img]pictures/2010/08_10/more1281699869_1.jpg[/img][br]
حدثنا مدير الدار راضي كريم ان هناك شروط يجب ان تتوفر للنزلاء منها بلوغه سن الستون عاماً وخالي من الامراض المعدية والانتقالية وقادر على خدمة نفسه بنفسه والقبول بالنظام الداخلي للدار وله حق الخروج من الدار وقت يشاء بامر الادارة وله حق التحرك داخل الدار كما ان ابواب الدار مفتوحة للجان الطبية والمسؤولين لرعايتهم ونأمل ان يتسع الدار لاكبر عدد ممكن من النزلاء لكن المكان لايكفي لمثل هكذا مشروع انساني وممن لايستطيع خدمة نفسه ممكن اللجوء لدار العجزة واشار ان لاعلاقة بامكانية النزيل المادية وانما يفتقر للرعاية الصحية والانسانية والايوائية ويبلغ عدد المستفيدين من الدار 18مسن منهم 13رجل و5 نساء نقدم لهم الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية ولدينا وقت تغلق فيه ابواب الدار لغاية السابعة مساءً في الصيف والخامسة مساءً في الصيف ونقدم للنزيل ثلاثة وجبات طعام والخدمات الصحية ولدينا اطر تعاون مع مستشفى الزهراء التعليمي ومركز بدر الصحي وبين ان عدد الموظفين في الدار هم سبعة موظفين مقسمين على الشكل التالي مدير وباحث اجتماعي ومراقب وثلاثة عمال خدمة وحارس ويحتوي الدار على خمسة غرف ومطبخين رجالي ونسائي وعن المشاكل يعاني المسن الذي ليس لديه تقاعد من مشكلة مصرف الجيب الذي نطلب من وزارة العمل والشؤن الاجتماعية الى تخصيص رواتب الشبكة للنزلاء ونناشد الحكومة المحلية بالحصول على ارض كبيرة لاستيعاب النزلاء
ولدى النزلاء عوائل تمكنا من خلال الحديث معهم من ارجاع البعض منهم لعوائلهم وسبب الغالبية منهم لدخول الدار هو التفكك الاسري وعقوق الوالدين والعوز المادي وعدم زواج البعض منهم وضعف الروابط الاجتماعي
وتابع لم يزورنا أي مسؤول وخصوصاً اعضاء مجلس محافظة واسط وبالنسبة للمؤسسات الدينية الا بتوجيه دعوات للحضور من قبل ادارة الدار رغم ان رعاية هؤلاء هي خطوات محسوبة للسير الى الجنة
وتأتي الدار للحفاظ على هؤلاء المسنيين والمحافظة عليهم من الابتزاز وسوء استغلالهم
الباحثة الاجتماعية زينب علي التي تعمل في الدار قالت ان ثمة برامج اجتماعية وجلسات خاصة اعدت خصيصا للمسنين وتنفذ خلال ايام الاسبوع والهدف منها توفير الجو الملائم لنزلاء الدار وتوفير وسائل العيش المريح لهم.
احد نزلاء الدار الذي طلب عدم الكشف عن اسمه اكد اهمية انشاء مثل هذه الدور لايواء المسنين الذين انقطعت بهم سبل الحياة مع عوائلهم مشيرا الى ان وضعه الاجتماعي اجبره على اللجوء للعيش في دار المسنين.
أما المسنة \"ص.ص\"، فقالت \"ان العيش في دار المسنين افضل وسيلة للتخلص من هموم الحياة التي تلاحق كبار السن من امثالنا
فيما اشار المسن خ . س .ع لايوجد لدي سكن والدار اوجد لي المؤاى ومتوفر لي اغل المتطلبات التي يحتاجها كبار السن امثالنا في منازلهم
وكان اخر المتحدثين ش . د من مواليد 1934 اكد بانه مرتاح بالدارل افضل من منزلي وملابسي تغسل من قبل القائمين على الدار وانا من سكنة الكوت واتبادل الزيارات مع عائلتي وانصح كل مسن متضايق من عائلته اللجوء لهذه الدار كي يشعر بالراحة في ايامه الاخيرة .
تحقيق /علي فضيلة الشمري
أقرأ ايضاً
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات النفطية: الخزين متوفر والمولدات الاهلية تتسلم كامل حصصها من الكاز هذا الشهر
- كاظم المنظور وحمزة الزغير ابرز خدامه موكب: جمهور الفاطمية يحيي الشعائر الحسينية منذ العام (1970)
- انفق عليها ملايين الدنانير: مهندس بغدادي يحول واجهة داره الى حدائق تسر الناظرين(فيديو)