أم هيثم إحدى عاملات الخدمة التى عملت طوال عشر سنوات في مكتب (ام بي سي) والعربية في العراق من بين الضحايا الذين سقطوا نتيجة تفجير مكتب العربية الاثنين الماضي . ونجت أم هيثم من الانفجار الأول الذي استهدف مكتب قناة العربية في بغداد ووقع نهاية اكتوبر عام 2004.
أم هيثم واسمها (أميرة حاتم) تجاوزت الخمسين من العمر وأم لخمسة أولاد، وتسكن مدينة الصدر، تعمل من أجل إعالة عائلتها لكون زوجها يعاني مرضا عضالا. واليوم قضت في التفجير.
أم هيثم، يسميها العاملون في مكتب العربية في بغداد، راعية الجميع التي لاهم لها غير أن يدخل الضيف ويغادر مكتب العربية \"أبيض الوجه\" وأن الواجب قد تمت تأديته على الوجه الأكمل.
هذا ليس الانفجار الأول في حياة أم هيثم التي لم تتوقع أن تكون نهايتها صباح الاثنين 26 تموز يوليو 2010. أفلتت أم هيثم من الانفجار الأول الذي تعرضت له العربية في أيلول سبتمبر 2003 والذي أدى إلى مقتل عدد كبير من العاملين في المكتب لكنها لم تفلت من الانفجار الأخير الذي دخل هذه المرة إلى مطبخها حيث كانت تحضّر الفطور للعاملين في المكتب ذلك الصباح.
جواد كاظم، المراسل والمقدم الذي تعرض لمحاولة اغتيال في بغداد قال بألم حين سمع بوفاة أم هيثم: أتحدى أي شخص عمل أو دخل إلى مكتب العربية ولم يشرب أو يأكل من يد أم هيثم.
وأوضح أن التفجير الذي استهدف مكتب العربية عام 2004 في حي المنصور نجت منه أم هيثم رغم أن عاملتين اثنتين توفيتا في الحادث.
وتركت وفاة أم هيثم ظلا ثقيلا لدى الزملاء العاملين في مكتب العربية ببغداد، الذين اعتادوا على أكل الطعام وشرب الشاي وتناول القهوة من يديها.
أقرأ ايضاً
- شواغر وزارة التربية من ملاكاتها العاملة بالتعداد السكاني تبلغ 51 ألفاً
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان