بقلم:رائد العتابي
بعد الانتهاء من زيارة الاربعين هذه الزيارة التي اذهلت الدنيابالرغم من تعامي وكالات الاعلام عنها الا انها حقيقة ثابته وشاخصة في الوجود شاءت هذه الوكالات ام ابت ان تصورها وتظهرها للعالم انها مفردة حرية بالاهتمام والمتابعة لما يحدث فيها من اظهار اسمى حالات الكرم والايثار والحب للخير والبذل وتهيئة كل ما يحتاجه الزائر الذي يقطع المسافات الطويلة وتقديم كل شى ليبدر سؤال من هو هذا الشخص الذي ينفر الجميع لخدمة زائريه ؟
ان اهداف الحسين الشهيد هي الاصلاح والتغيير وان الكل يتمنون المشاركة معه في كربلاء ولا زال نداءه مجلجلا واقلة ناصراه وهل من معين يعيننا هل من ناصر ينصرنا ولم يغلق باب كربلاء للناصر والمعين من تطبيق لاهداف الحسين في الاصلاح والتغيير على كافة الصعد الذاتية او التي تخص البلد ومستقبله.
ينبغي على المشاركين في الشعائر الحسينية ان يفهموا معناها وان يكونوا قد قطعوا شوطا في السلوك والاخلاق ونكران الذات والامانة والصدق وكل الصفات الحميدة التي نادى وقاتل من اجلها الامام الحسين واقامة الصلاة واحترام وقتها بمعنى ان ياخذ الحسين الشهيد اثره في النفوس ويكون حاضرا في حياتنا وتعاملاتنا.
الذي يذهب للحصاد ويرجع خالي الوفاض لهو انسان لا يعرف الحياة ولا معناها وهو ميت وان كان يتحرك فالذي يذهب الى زيارة ابي عبد الله ينبغي ان يرجع موفورا بكل معاني الدين والشرع والاخلاق لان الحسين يمثلها وقد استشهد وولده وسبيت عياله من اجلها فهو مقلع لهذه القيم والمثل.
الانسان الذي يبكي على الحسين ولا يتحرك في القضاء على اسباب الشقاء والتعاسة التي يعيشها هو كذلك الشعب الذي كان واقفا على التل في كربلاء وهو ينظر الى الحسين ويبكي فلما سئل لماذا يبكي قال على ما يجري على الحسين وقد كان قادرا على المشاركة في المعركة ونصرته. تكررت تلك الصورة في وقتنا الحاضر فشعبنا يبكي على حضه العاثر من حكومة وبرلمان جلبوا له القرف والمرض والفساد وهبوط في كل شى ما عدا سرقات الوزراء والبرلمانيين فهي في تصاعد مستمر وهو لم ينصر الحسين في مكافحة هؤلاء وقطع ايديهم واحلال الحق والعدل.
كل عمل صحيح عقلا ومنطقا يقوم به الفرد هو نصرة للحسين لانه المثال الحي للاسلام والقران،الشعب العراقي مستعد ان يبقى ذليلا تحت رحمة هؤلاء ولكنه غير مستعدمن اجل ان يتنفس الاستقرار والكرامة التي اهينت في الدوائر والمؤسسات والمستشفيات وسحقت في البرلمان، شعب يرى السارق في وضح النهار ويكتفي بالنظر والسكوت، ثار الامام لانه راى الدين والقيم تسحق ولم يبق لها وزن وان الاخلاق تغيرت والدين يستخف به من قبل طاغية لا يفهم من الحياة الا الشهوات.
تعرض العراق منذ سقوط البعث الى عملية تغيير في كل شى الى عملية شفط لكل القيم والى تجهيل رهيب فضُرِب ركنا البلد الاساسيين التعليم والقضاء وبقي البلد منكشفا للعدو ضعيفا ضائعا تميل به امواج الفساد والاهمال من شرذمة غير مؤهلين لادارة الدولة خرجوا من قمامة المجتمع وفاشليه واصعدتهم الصدفة وعدم التمييز من قبل الشعب المغلوب على امره . مظاهر الحب والولاء للحسين ناقصة اذا لم تؤتي اكلها وثمرتها في اصلاح الواقع العراقي المرير ان هذا الجيش الجرار الذي يبدا من البصرة وينتهي في كربلاء من خلال زيارة الاربعين اذا لم يحقق اهداف الحسين في التغيير والاصلاح فهو جيش حضر كربلاء مع الامام الحسين ولم ينصره.