حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الجانب السوري يقول تحررت حلب والجانب الوهابي يقول سقطت حلب، ولو عدنا الى عائديتها اصلا فمن له الحق بان يقول تحررت او سقطت؟ هذه القراءات هي التي تطغي على سطح وسائل الاعلام المهتمة بالشان الوهابي والسوري والصهيوني. وقراءة لمجريات الامور في سوريا عموما وحلب خصوصا فانني ارى ان الوهابية هي التي انتصرت في المعركة، والانتصار ياتي بعد تحقيق الاهداف، وهاهي الوهابية ومن بمعيتها تحققت اهدافهم فانتصروا في احداث الدمار في هذا البلد وقتل الابرياء وتشويه الحقائق واخيرا يهيئون حافلات لنقل المسلحين، لماذا هؤلاء مسلحين، وبوجه من رفعوا سلاحهم؟ هل كان في خلد الوهابية ان حلب ستبقى بيدهم ابد الابدين ام انها والصهيونية معها يخططون لما ستكون عليه حلب مستقبلا، وهم العالمون بان مسالة تنحي الاسد بات امرا عسيرا وبعيدا فلا حلب تعتبر ورقة ضغط ولا قرار امريكا بتسليح المعارضة (يقصد الارهابيين) في سوريا يجدي نفعا، هل تعتبر حلب ضمن اوراق اوباما في تصفيتها قبل مغادرة البيت الابيض؟ التحليلات والقراءات تعددت ولكنها حسب راي القاصر هي مسالة اسلام وصهيونية، فالوهابية اختارت الصهيونية والسنة والشيعة اختاروا الاسلام، ولهذا فما يجري في بلدان لا شيعة فيها مثلا مصر سببه لان في مصر تيار اسلامي سني معتدل يرفض الوجود الصهيوني وان كانت لحكومة مصر بعض القنوات الاتصالية مع الحكومة الصهيونية. اعود لاصل الموضوع فاقول ان الوهابية انتصرت في احداث الدمار في سوريا وسلامة ارهابييها تحت مسمى المسلحين، والتفكير في مرحلة ارهابية جديدة، لان الوضع في السعودية اقتصاديا بدا ياخذ منحى خطيرا نحو الازمة الاقتصادية والدليل ان خطاب ملكهم الاخير يطلب من شعب الحجاز تحمل الاجراءات التعسفية الاقتصادية التي اتخذها ولي ولي العهد للخروج من ازمة اختلقها ولده المراهق الذي باع السعودية ارضا وسماء الى امريكا. الاعلام الوهابي والقطري بات شغله الشاغل تحرير حلب وذلك ضمن الحلقة الاخيرة من انهاء هذه الازمة والا لا عزاء لهم بما يجري في سوريا فالمليارات التي صرفت من اجل اسقاط الاسد ذهبت هباء منثورا حسب ما نعتقد نحن بينما هم بل تحقق الدمار المطلوب. ايران وروسيا بعثرت اوراقهم والاكثر قلقا لهم هي التشكيلات العراقية التي تقاتل في سوريا مع علمها ان العراق هو الاحق في القتال به والعدو واحد، هذه المسالة اخذت بعدا خطيرا بالنسبة للوهابية وهي العالمة قد لا يكون الموقع الجغرافي مانعا لهذه التشكيلات بالانضمام الى القوات اليمنية التي تحارب قوات السعودية ولا حجة لها بان تدعي عدم عروبة العراقيين ولا يحق لهم التدخل بالشان اليمني وحتى البحريني لانها تيقنت وتاكدت من فشلها في جميع الجبهات التي دخلتها بالرغم من عدم مؤازرة اليمن والبحرين بالشكل الذي ازروا به سوريا. غاية قوى الاستكبار العالمي هي ابقاء المنطقة العربية في حروب ولا يعنيها من ينتصر المهم تحقيق الدمار وهذا يتبعه تدمير اقتصادي واذا ما ارادت هذه البلدان النهوض مستقبلا فانها ستبقى على اقل تقدير في حساباتهم ضعيفة، ولكن القوات التي تشكلت من المتطوعين جعلت الادارة الامريكية تاخذ هذا الامر على محمل الجد في كيفية احتواء مخلفات اوباما