أعلنت دائرة صحة كربلاء المقدسة إنها " وزَعت خلال الأشهر الثمانية الماضية من العام الحالي (2016) معينة طبية بين ذوي الإحتياجات الخاصة، وفقاً لضوابط حدّدتها وزارة الصحة، وفيما بيَنت إن " مركز الحسين (ع) لتأهيل المعاقين قد إستقبل (4935) مُراجعاَ، من بينهم (358) مراجعاَ من العوائل النازحة "، ناشدت الجهات الحكومية بضرورة دعم هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وتقديم كافة التسهيلات إليهم للتخفيف من معاناتهم وتأمين الحياة الكريمة لهم، خاصة وإن غالبيتَهم يعيشون دون مستوى خط الفقر ". وأفاد مدير المركز، أخصائي التأهيل الطبي وأمراض المفاصل الدكتور خالد عدنان عبيد لوكالة نون الخبرية إننا " قمنا خلال الأشهر الماضية من العام الحالي بتوزيع (339) معينة طبية بين ذوي الإحتياجات الخاصة وفقاً لضوابط حدّدتها وزارة الصحة، وإعتماداَ على قرارات اللجنة الطبية الخاصة بفحص وصرف المعينات الطبية للمُعاقين والمؤلفة من اختصاصات (العظام، الكسور، الأطفال، المفاصل، الجملة العصبية والنفسية) "، مُبيناً إنه " تم توزيع (32) كرسي كهربائي للكبار و (328) كرسي متحرك لكبار السن من المعاقين و (16) للأطفال و (20) حجلة ثابتة للكبار و(15) حجلة متحركة للأطفال "، إضافة إلى (67) عكازة مرفقية وإبطية و(4) أفرشة هوائية كهربائية "، مبيناَ إن " المعينات الطبية مستوردة من مناشئ عالمية رصينة ومتطورة، سبق وأن تعاقدت عليها الوزارة، فيما تكفّل بتجهيزها قسم الصيدلة والمستلزمات الطبية في الدائرة ". وتابع عبيد إن " عدد مراجعي المركز خلال الفترة ذاتها بلغ (4935) مراجعاَ، من بينهم (358) مراجعاَ من العوائل النازحة لمحافظات (الموصل، الأنبار، صلاح الدين) "، موضحاَ إن " المركز يقدم لهم خدمات تأهيلية ومعينات طبية أسوة بإخوانهم من أبناء المحافظة، إلى جانب تقديمه الخدمات الطبية للمصابين والجرحى من فصائل الحشد الشعبي المقدس "، وأردف إن " المركز خصص خطوط مجانية لنقل المعاقين من محل سكناهم إلى المركز وبالعكس للتخفيف من معاناتهم، خاصة وإن غالبيتَهم يعيشون دون مستوى خط الفقر , كما إن " عوَقهُم يمنعهم من العمل ". وزاد إن " المركز يقيم ندوات إسبوعية تثقيفية لذوي المعاقين بهدف ديمومة العلاج الطبيعي لمُعاقيهم في مساكنهم "، إضافة إلى " تعليم ذوي المعاقين على كيفية التعامل مع المعاق نفسياَ وجسدياَ ". وفي السياق عينه، ذكر مدير المركز إن " اللجنة المجتمعية التي تشكلت في المركز أخذت على عاتقها التواصل مع المُعاقين في بيوتهم ومتابعة مشاكلهم ومحاولة حلَها بهدف زجَهم في المجتمع وتأمين الحياة الكريمة لهم "، موضحاً إن " اللجنة هي حلقة الوصل بين المُعاقين والحكومة المحلية "، مناشداً في الوقت ذاته الجهات ذات العلاقة بضرورة دعم هذه الشريحة المهمة بغية إعدادهم نفسياً وجسدياً كي لا يكونوا عالة على عوائلهم ومجتمعهم ليصبحوا عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع العراقي ". ونوَه عبيد إلى إن " الشعبة تعُد خطة تدريبية سنوية شاملة، تتضَمن إعداد وإقامة دورات ومحاضرات تدريبية وتطويرية للملاكات العاملة في مجال التأهيل الطبي "، لافتاَ إلى إن " الخطة جاءت بعد إن تم إعتماد الشعبة من قبل الوزارة لتكون جهة رئيسية في إقامة الدورات التدريبية للملاكات الطبية والصحية العاملين في مجال التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي لجميع محافظات العراق "، وفي حين عدَ الإختيار مكسباَ للشعبة ودليل نجاح برامجها وخططها التدريبية "، أكد إن " الدورات التي تقيمها الوزارة في محافظة كربلاء المقدسة لا تقل أهمية عن نظيراتها التي تقام خارج العراق ".