- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحشد الشعبي يشغل اذهان العالم
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور العبيدي بات حديث الحشد الشعبي والقوات الامنية العراقية يشغل اذهان المجتمعات العالمية في كل مكان، وفي كل جلسة او سهرة او ندوة على مختلف مشاربها، وأينما حللت او جلست لا تجد حديثا سوى عن المجاهدين في العراق وقوة باسهم وإصرارهم على تنظيف كل العراق من اتباع وأذيال التكفيريين ومرتزقة الظلاميين ما تسمى (بداعش) دولة الخرافة والوهم... كل العيون شاخصة الى الخلاص من المصير الذي لا يرونه إلا مظلما ومن تحديات عربية وعالمية ومراهنات مستمرة لبقاء العراق على ما هو عليه..هذه التحديات والمراهنات ولدت في نفوس العراقيين النفور من القوى المخفية في تدمير العراق وشعبه، وأضحوا لا يعلمون سوى الطريق الضيق الذي فرضته عليه الظروف الصعبة والتي من خلال لم يعد يروا امامهم سوى التفرقة بين ابناء الوطن الواحد، التي منها انبثق الصراع واحتدت على الساحة الطائفية حتى انقلبت الموازين وظهر(داعش) وسط النفوس الضعيفة التي خسرت قائدها الاوحد وامتيازات المادة والرخاء الاجتماعي والسلطوي، فوظفت كل طاقاتها توظيفا طائفيا بالتعاون مع الكارهين لكل شيء اسمه العراق، ارضا وسماءا وإنسانا، ولكن نريد ان نذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين اذ يعلموا علم اليقين "لولا الفتوى المقدسة" لعمّ الخراب والدمار وانتهى العراق وما كان له من أثر، بها فقط اعطى للإنسان العراقي والعربي طمأنينة وأمن وأمان وبها كان الفاعل العمل على ارض الواقع بلا حدود ولا توقع ولا توقف وبكلام قليل شربوا اعداء العراق كأس من زقزم واحترقوا بنار الصبر وببسالة الشجعان من المجاهدين، فلم يكن "للدواعش" مفر غير الموت الزؤام... علما ان هذا الذي نسطره أصبح معلوما عند جميع المتآمرين والخونة، خاصة عند الاكثرية الصامتة التي ما زالت على صمتها رغم البطولات اليومية التي يحققها الحشد الشعبي بدماء ابناءهم وأخوتهم بالدم...هنا نضع بين اعينهم اسئلة..لماذا الخوف من تطهير العراق من حثالات العالم ؟ لماذا هذا التطبيل المتخلف ؟ ماذا تستفيدون من تدمير العراق وشعبه؟...نجزم انها خسارات مادية وصفقات مشبوه لا غير..لذلك انتم حريصون على استمرار مسلسل "الخيانات" الذي يعرض منذ سنوات على ساحة الوطن، حتى اوسعتم ارهابكم وجعلتم من العراق بركانا دمويا لا أمان فيه... فالحياة الامنة يشعر بها كل مواطن في العالم الا المواطن العراقي الذي بات عذابه الشخصي ينافس عذابه الوطني...عسى ان تكون معركة الفلوجة اخر حلقات المسلسل التي تمثل، وعسى ان تضرب الدولة بيد من حديد على مخططي ومنفذي هذه المسلسلات المجرمة حتى لا يجرؤ من تسول نفسه تخريب العراق ويحسب حساب الموت قبل ان يخطو خطوة نحو اجرامه... والثقة هي ان الشعب العراق اشترى الحياة الكريمة بالشهادة والعطاء فلابد من ان ينتصر.
أقرأ ايضاً
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- هل سيشهد العالم موت الأمم المتحدة؟
- فلسطين والجامعات العالمية والصدام الكبير