حجم النص
قال قائد العملية العسكرية في الفلوجة الجمعة ان القوات العراقية اصبحت على مسافة ثلاثة كلم عن مركز المدينة التي تعد احد ابرز معاقل الجهاديين، على بعد 50 كلم غرب بغداد. واضاف الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي ان عملية استعادة السيطرة على المدينة تسير بشكل صحيح. واوضح الساعدي بينما كان على مرتفع يشرف على احياء جنوب الفلوجة، ان “داعش يريد ان يقاتل للوصول الى مناطق خارج المدينة لكننا تحركنا الى الداخل، وسيطرنا على كل هذه المنطقة في ثمانية ايام”. وتابع مشيرا الى احد المواقع في جهاز حاسوب محمول باتجاه طريق رئيسي في جنوب الفلوجة، ان “قواتنا هنا”. وقال ان “المكان يبعد 3,1 كلم عن موقع المبنى الرسمي في وسط” الفلوجة. واكد الساعدي، وهو احد قادة جهاز مكافحة الارهاب، “سنكون خلال ايام وليس اسابيع، هناك في القلب”. في غضون ذلك، تقوم قوات خاصة بتفجير عبوات ناسفة زرعها الجهاديون في حين تقصف طائرات حربية اهدافا داخل المدينة. وقال احدهم بواسطة جهاز اتصال بلكنة استرالية لاحد مستشاري جهاز مكافحة الارهاب “هناك شخصان في المبنى”. ورد الضابط العراقي بانكليزية متقنة قبل تناوله جرعة من مشروب طاقة “المبنى المواجه من الشرق او الغرب؟” وتابع “الغرب- تمام، لديكم الضوء الاخضر”. بعد دقائق، القت طائرة حمولتها على الهدف وتصاعد الغبار وسحب الدخان. بدوره، قال الضابط عبر جهاز الاتصال “تم ضرب الهدف” في اشارة الى نجاح القصف. وتتلقى القوات العراقية دعما من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي تشكل بعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب البلاد. وتحدث الساعدي عن “مقتل اكثر من 500 عنصر من مسلحي داعش منذ انطلاق العملية” مشيرا الى ان “الفلوجة تعد رمزا مهما لداعش”. وبدأت قوات الامن العراقية واخرى موالية لها، فجر 23 مايو عملية استعادة السيطرة على الفلوجة التي تعد ثاني اكبر مدينة ما تزال في قبضة الجهاديين في العراق.
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- ممثل عنها التقى الشيخ عبد المهدي الكربلائي.. الأمم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة بدعم الشعب اللبناني
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"