حجم النص
اعلنت العتبة العباسية في كربلاء، افتتاح مشروع الاتصالات والمراقبة الامنية وبكلفة بلغت اكثر من ستة مليارات دينار، وأشارت الى نصب أكثر من 600 كاميرا رقمية حديثة تستخدم لاول مرة في العراق، وفيما لفتت الى ان منظومة التحليل الفديوي الخاصة بالمشروع تعمل بشكل تلقائي على تحليل وجوه الاشخاص وتشخيص المشبوهين في حال تزويدها بالمعلومات اللازمة، دعت القوات الامنية الى تزويدها بقاعدة بيانات بالارهابيين والمطلوبين للقضاء. وقال مدير قسم الاتصالات في العتبة العباسية، فراس عباس، في حديث الى (المدى برس)، على هامش حفل الافتتاح الذي اقيم في العتبة العباسية في كربلاء، انه "تم اليوم افتتاح مشروع الاتصالات والمراقبة الامنية، الخاص بالعتبة العباسية"، مبينا ان "هذا المشروع ضخم جدا ويحمل بصمات فنية عالية ونُفذ بأحدث التقنيات التي وصلت اليها دول العالم". وأضاف عباس، ان "تكلفة المشروع تجاوزت الستة مليارات دينار"، مشيرا إلى أن "مشروع الاتصالات والمراقبة يتكون من جزأين الاول هو منظومة اتصالات شملت بنى تحتية سلكية ولا سلكية ومنظومة تشبيك لا سلكي بعيدة المدى واخرى لمراقبة الشبكة والتحذير من التجسس والاختراق". واوضح عباس، ان "الجزء الثاني من المشروع هو منظومة مراقبة امنية تضمنت نصب أكثر من 600 كاميرا رقمية حديثة ومنظومة لإدارة الكاميرات وإخرى للخزن والارشفة ومنظومة التحليل الفديوي التي تستخدم لاول مرة في العراق، فضلا عن منظومة مراقبة جميع العجلات الداخلة الى منطقة الحرمين وتسجيل بياناتها، ومثلها لعدّ الزائرين وادارة الحشود". وأكد عباس، ان "منظومة التحليل الفديوي تعمل بشكل تلقائي على تحليل وجوه الاشخاص وتشخيص المشبوهين والارهابيين والسراق بعد ان يتم تغذيتها بالمعلومات من قبل الجهات الامنية المختصة"، مشيرا الى ان "جميع الملاكات العاملة في هذا المشروع تدربت خارج العراق وحصلنا على اكثر من 50 شهادة خبرة من شركات ومؤسسات عالمية رصينة في هذا المجال". من جانبه، قال مدير قسم المشاريع في العتبة العباسية، ضياء الصائغ، في حديث الى (المدى برس)، ان "كاميرات منظومة المراقبة الامنية وزعت في داخل وخارج العتبة العباسية وجميع الطرق المؤدية لمنطقة ما بين الحرمين ومناطق اخرى خارجها"، عادا هذا المشروع بأنه "رائد ومتطور جدا وقد نفذته ملاكات عراقية وبالتعاون مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال وبتمويل من ديوان الوقف الشيعي وبفترة سنتين". من جهته، قال المتولي الشرعي للعتبة العباسية، احمد الصافي، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، ان "القضايا الامنية ما زالت بحاجة الى اهتمام وبذل جهود على الرغم من التحسن الامني الملحوظ في بعض المناطق"، مشدداً على ضرورة ان "تُلقى المسؤولية الامنية على جهة محددة في الحكومة وان حماية الناس تستوجب تكثيف التخطيط الامني والعمل الاستخباري والاستفادة من التكنولوجيا والعلوم الحديثة". واكد الصافي، ان "منظومة المراقبة الامنية التي انجزتها العتبة العباسية بحاجة الى تزويدها بقاعدة بيانات عن المطلوبين والارهابيين من قبل الاجهزة المختصة"، مشدداً على "تعاون حقيقي وليس شكليا في هذا الجانب".
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"
- فيديو:مساعدات العتبة الحسينية تصل الى النبطية ..شاهدوا اثار الدمار