حجم النص
بقلم:مسلم الركابي لا اعرف كيف يتسنى لنا نحن العراقيون شعب المحن والحروب والحصارات ان نتحمل ما نسمعهه من خطب رنانة وتصريحات اقل ما يقال عنها انها بائسة ومحبطة , خطابات وتهديدات نسمعها يوميا من قادة سياسيين قذفت بهم الاقدار ليكونوا بالصدارة ,فبالامس استمعنا الى خطاب امين عام حزب الدعوة الاسلامية وهو يقول (اذا اعطيت المسؤولية للمستقلين وليس للاسلاميين فان هذه مؤامرة ستدمر البلاد).لا اعرف هل هناك دمار اكبر مما نحن فيه سيدي النائب العام ترى هل اصبح المستقلون هم مصدر الخطر على العملية السياسية ترى مالذي فعله المتحزبون ؟؟؟ السيد الامين العام يخطب بمناسبة ذكرى استشهاد المفكر الاسلامي الكبير محمد باقر الصدر واخته الشهيدة العلوية بنت الهدى , لااعرف لماذا لايتحدث الامين العام عن الفساد الذي استشرى في جسد الدولة العراقية مثل السرطان ؟لماذا لا يتحدث الامين العام عن المفسدين من احزاب السلطة وهي احزاب الاسلام السياسي بشقيها السني والشيعي ؟؟ لماذا لا يتحدث الامين العام عن عمليات الاستحواذ والاستيلاء على المال العام من قبل رجال احزاب السلطة المشاركة في الحكومات المتعاقبة ؟ لماذا لا يتحدث الامين العام عن الامانة التي حملها له ولرجالات حزبه السيد الشهيد محمد باقر الصدر حينما قال (اوصيكم بالدعوة خيرا) ؟؟؟ لماذا لا يتحدث الامين العام عن ضياع عدد من محافظات العراق باحتلال داعشي ؟؟ لماذا لا يتحدث الامين العام عن الميزانيات الانفجارية والمليارات التي هرب بها مزدوجي الجنسية ؟؟؟ لماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟ تحاصرني هذه الاسئلة حالي حال بقية العراقيين ولسان حالنا يقول انا لله وانا اليه راجعون , لا اعرف هل لا زال الامين العام يتوهم انه قادر على خداعنا ثانية ؟؟ لقد قضي الامر الذي فيه تستفتيان , الان الصورة باتت واضحة فكل قادة الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي فقدوا توازنهم واصبحوا يلوحون بالدمار والدماء والحرائق وغير ذلك من التهديد والوعيد الذي نسمعه هذه الايام ,فقد اعدوا العدة على ما يبدو ولسان حالهم يقول كما قال ابو جهل قبل معركة بدر (هذه الحرب التي لا خسارة فيها). لا اعرف هل يمكننا ان نسأل بعد ان سمعنا خطاب الامين العام لحزب الدعوة بمناسبة استشهاد السيد محمد باقر الصدر , هل خان الامين ؟؟؟
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟
- هل سيكون الردّ إيرانيّاً فقط ؟