سوف ننقل ما وجدناه من حقائق في العراق لكل المساجد والمدارس والكنائس في بريطانيا، حول رغبة الشعب العراقي في التعايش بسلام وأن العدو الوحيد هو داعش الأرهابي. قال رئيس مؤسسة رمضان البريطانية الشيخ محمد عمر" داعش لا يهتم بمَن هو سنّي أو شيعي.. ما وجدناه هو حرب ضد العراقيين جميعاً، وليست مواجهة طائفية بين المواطنين انما هي بين داعش وكل العراقيين، والدليل كان واضحا جدا وهو ان أغلبية ضحايا داعش سنّة في المناطق التي احتلها فضلاً عن استهدافه للشيعة في اي مكان يستطيع ذلك". وأضاف الشيخ عمر في حديثه للـ بي بي سي بعد عودته الى لندن من زيارة الى العراق برفقة وفد من رجال الدين السنّة البريطانيين" التقينا مع وزير الدفاع العراقي وكذلك وزير الداخلية في مقراتهما بالعاصمة بغداد واكتشفنا انهم عازمون على القضاء على داعش في نهاية هذا العام بحسب تصريحهم لنا". وتابع الشيخ عمر" بعد هذه اللقاءات ذات الأهمية الكبيرة تكونت لدينا قناعات وتفاؤل أثر شيئين أولهما تأكيد المسؤولين العراقيين الرئيسيين عزمهم القضاء على داعش، والأمر الثاني هو الكشف عن قائمة كبيرة تحوي أسماء إرهابيين بأغلبية من العرب والأجانب وليس من العراقيين، وهذا يلقي بعض التفاؤل على كون أغلبية العراقيين هم أناس متحدون يحاولون العيش بسلام... واستدرك الشيخ عمر" يجب علينا أن نتسائل الآن وبكل جدية وصراحة، ما الذي يدفع بـ 64 شاب من بريطانيا ليتركوا بلادهم المتطورة الديمقراطية ليعبروا مسافات شاسعة، ويلتحقوا في صفوف داعش ويشاركوا في هذه الحرب الظالمة.. يجب علينا التفكير بجدية في أسباب هذا الأمر ومعالجته والتحقيق الدقيق والتحري في هذا الموضوع... خاصة وأننا أصبحنا على قناعة بأن داعش لو استفحل فانه سيستهدف دول أوربا لا محالة ومنها بريطانيا". وفي رد على سؤال البي بي سي للشيخ عمر حول قناعته بمحاولات الدول الأوربية للحد من التحاق الشباب بداعش قال عمر" يجب بذل جهود اكبر ودراسة أكثر لأسباب هذا الأمر الفظيع.. وهنا فإن المسؤولية تتوزع على المجتمع المدني والمؤسسة الدينية وليست فقط على الحكومة، انها مسؤولية الجميع". وتابع الشيخ عمر" ما ترتكبه داعش في العراق تعدى حدود الفضائع التي ترتكبها كل المنظمات الارهابية كالقاعدة وبوكو حرام، بل انه تعدى جرائم الحرب كلها منذ الحرب العالمية الثانية". يذكر أن الشيخ عمر زار العراق على رأس وفد من سبعة علماء دين سنّة هم سيد أحمد ترمذي شاه صاحب رئيس مركز جماعة أهل السنة في بريطانيا وإمام جماعة الزهراء في هليفاكس، وغازي عبد العزيز جستي الأمين العام لمركز أهل السنة وإمام مؤسسة الغوث الإسلامية الخيرية في بريطانيا، ومولانا محمد أنصار عالم وناشط في مدينة هامستد البريطانية وحجي محمد فاروق أحمد عالم وناشط إسلامي في بريطانيا ومحمد صديق مستشار مؤسسة رمضان الخيرية في لندن وبيير سيد كرامات شاه صاحب عالم دين في مدينة ترنت البريطانية. وجاءت زيارة الوفد بالتنسيق بين شعبة الإعلام الدولي في قسم إعلام العتبة الحسينية ومؤسسة الاستقامة في لندن بهدف تعريف علماء السنّة المقيمين في بريطانيا بمجريات الأحداث في العراق وطبيعة المعركة التي يخوضها ضد عصابات داعش الإرهابية والتباحث مع علماء ومسؤولي العتبات المقدسة في العراق حول القضايا المشتركة والمصيرية لأبناء الدين الواحد. http://www.non14.net/69632/ http://www.non14.net/69579/ http://www.non14.net/69632/ متابعة: صباح الطالقاني